من السؤال عن السبب في عدم دخول ابني أبي لهب بزوجتيهما رغم مرور هذه السنوات العديدة على الاقتران بهما . ثم ذكر : أن الأمر الثاني الذي استظهرناه من تلك الأقوال الثلاثة هو صغر سن هاتين البنتين رقية وأم كلثوم . . وقبل أن نذكر كلامه نشير إلى أن هذا الأمر لم نستظهره من الأقوال في أسباب نزول سورة المسد ، ويظهر ذلك من مراجعة كلامنا ص 32 / 34 بل أخذناه من أقوال أخرى لا ربط لها بنزول سورة المسد أصلاً . . فلماذا ، وكيف خلط بين هذا وذاك يا ترى ؟ ! كما أنه لم يذكر الأمر الثالث الذي ادعى أنّنا استظهرناه من الأقوال في تاريخ وسبب نزول سورة المسد . . والسبب في ذلك : أنه لا يوجد أمر ثالث من الأساس ! ! صغر سن البنات عن الزواج ، والطلاق : وحين واجه الأخ الكريم ! ! : الأقوال في عمر رقية وأم كلثوم ، وأن هناك مشكلة حقيقية فيما يرتبط بمقدار عمرهما ، الأمر الذي يجعل من زواج ابني أبي لهب منهما في الجاهلية غير منطقي ، أو فقل موضع ريب كبير . . قال : « ثانياً : صغر سنهما عن الزواج ، فإذا كانت رقية قد ولدت عام ثلاث وثلاثين ، وأم كلثوم بعدها بسنة أو أكثر ، فكيف بلغا سناً تؤهلهما للزواج . .