أحداث من عند أنفسنا ، مع وجود النصوص التي تناقضها وتنفيها . . ولم نكن لنسمح لأنفسنا بارتكاب مثل هذه الجريمة ، ونحن نتمنى على غيرنا أن ينأى بنفسه عن أمر من هذا القبيل ، يصل في خطورته إلى مستوى طمس كثير من الحقائق الدينية والإيمانية . . الطبرسي ورواية : يا صباحاه : ثم ذكر : أن « شيخ التفسير الشيعي ، العلامة الطبرسي » قد رجح الرواية التي رواها سعيد بن جبير عن ابن عباس : والتي تقول : إن السورة قد نزلت حين صعد « صلى الله عليه وآله » على الصفا ، وقال : يا صباحاه ، فأقبلت إليه قريش ، فقالوا له : ما لك ؟ ! فقال لهم « صلى الله عليه وآله » إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فقال له أبو لهب : تباً لك ألهذا دعوتنا ؟ ! فأنزل الله السورة « مجمع البيان المجلد الخامس ص 559 » [1] . ونقول : أولاً : إن الطبرسي [ رحمه الله ] الذي أورد هذه الرواية ذاكراً مصدرها ، وهو صحيح البخاري . . يعلم : أنه إذا اختلفت الروايات في شأن النزول وتعارضت ، فرجح هو أو غيره إحداها - فلا بد من مطالبته بسبب هذا الترجيح ، فإذا لم يأت بشيء ، فلا بد من أن يرد ذلك عليه . ونحن قد تجاوزنا موضوع تعارض الروايات ، حين قدمنا المرجح