ثانياً : إن شاهدنا هو العبارة الأخيرة التي تقول : « وهذا القائل يقول : أولاده كلهم سوى هذا ولدوا في الإسلام بعد المبعث » . وليست هذه العبارة راجعة إلى كلام ابن الجوزي ، بل هي مرتبطة بالقيل الذي بعده . . ثالثاً : إن ما قصدنا إليه هو الإشارة إلى وجود هذا القول في كتابي القسطلاني ، والديار بكري ، ولم نقل : إن القسطلاني والديار بكري يقولان به ، ويذهبان إليه ، فما معنى نسبة ذلك إلينا ؟ ! . رابعاً : بالنسبة لتمريض الدياربكري لهذا القول . فإن ذلك لا يعنينا ، بل الذي يهمنا هو نفس وجود قول من هذا القبيل . على أن مجرد استعراض الأقوال من دون بحث حول ما هو صحيح منها ، لا يدل على تمريض أي منها . وذلك ظاهر . . عبارة القسطلاني تختص بالذكور : وقد ذكر الأخ الكريم ! ! أنه دهش لأننا فهمنا من عبارة القسطلاني : « . . وهذا القائل يقول : أولاده كلهم سوى هذا ولدوا في الإسلام بعد المبعث : أنها تشمل الذكور والإناث ، بسبب كلمة كلهم » . مع أن الواقع : أنها خاصة بالأولاد الذكور ، لأن إرادة الإناث أيضاً توجب التهافت في كلام القسطلاني . . لأنه هو نفسه قد ذكر أن زينب قد ولدت سنة ثلاثين من ولادته « صلى الله عليه وآله » ، ورقية ولدت سنة ثلاث وثلاثين . .