والشاهد على ذلك أن الزرقاني في شرحه للمواهب لم يعترض عليه بلزوم التهافت في كلامه ، مما يدل على أنه قد فهم منه أنه يريد بكلامه هذا خصوص الذكور . . وقال : « أترى السيد حفظه الله جهل هذا ؟ أم لبّس على قارئه ، أم تراه بحث المسألة على عجل ، ومن غير جدية » ؟ ! [1] . ونقول : أولاً : إن هذا يناقض قول الأخ الكريم ! ! : إن الديار بكري ، وكذلك القسطلاني إنما نقل قولاً للغير على سبيل التمريض له . . فما معنى : أن يجعله الآن قولاً لنفس القسطلاني ، ثم يبحث هل أصبح قول القسطلاني متهافتاً ، أو غير متهافت ؟ ! ثانياً : إن السبب في سكوت الزرقاني ليس هو ما ذكره هذا الأخ الكريم ، من أنه قد فهم إرادة الذكور من العبارة دون الإناث ، لأن إرادة الإناث توجب التهافت . بل السبب هو أنه عرف أن هذه العبارة هي قول للغير . . وأما قول المؤلف فهو خلاف ذلك . . فإنه يزعم أنها ولدت قبل المبعث في سنة ثلاثين من ولادته « صلى الله عليه وآله » . . وأخيراً ، نقول : لا ندري هل أن الأخ الكريم جهل هذا ؟ ! أم ( ! ! ) . .