[ 16 ] ( للمخلفين ) الذين تخلَّفوا عنك في الخروج إلى الحديبيّة .
[ 16 ] ( أجرا حسنا ) أي جزاءا صالحا .
[ 17 ] ( ليس على الأعمى حرج ) أي ضيق في ترك الخروج مع المؤمنين في الجهاد والأعمى الذي لا يبصر بجارحة العين .
[ 19 ] ( مغانم ) أي غنائم .
* ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّه عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) * . [1] علي بن إبراهيم بإسناده ، عن أبي عبد اللَّه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السّلام ، قال : أنا الذي ذكر اللَّه اسمه في التوراة والإنجيل بموازرة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم وأنا أوّل من بايع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم تحت الشجرة في قوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّه ، عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) ولقد ذكر أنّ المراد بالمؤمنين عليّ عليه السّلام . [2] أقول : يعني إنّ علي بن أبي طالب عليه السّلام أوّل مؤمن برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم . [3] وروى أيضا موفّق بن أحمد الخوارزمي ، قال : قال جابر بن عبد اللَّه الأنصاري : كنّا يوم الحديبيّة ألفا وأربعمائة ، فقال لنا النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلم : أنتم اليوم خيار أهل الأرض فبايعنا تحت الشجرة على الموت ، فما نكث أصلا أحد إلَّا ابن قيس ، وكان منافقا وأولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه لأنّه ( تعالى ) قال :
( وأثابهم فتحا قريبا ) يعني خيبر ، وكان ذلك على يد عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه . [4]

[1] - الفتح : 18 .
[2] - تفسير القمّي : 2 / 241 س 12 ، البرهان : 7 / 239 ح 1 .
[3] - قد ذكر في ص 508 ح 4 .
[4] - البرهان : 7 / 239 ح 3 نقلا ، عن المناقب للخوارزمي : 276 ح 258 ، كفاية الطالب : 247 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 73 وأورده ابن هشام في السيرة النبويّة : 3 / 315 .

513