[ 33 ] ( وإذا مسّ الناس ) أي إذا أصابهم مرض أو فقرا وشدّة .
[ 33 ] ( منيبين إليه ) أي منقطعين إليه مخلصين في الدعاء له .
[ 34 ] ( فتمتّعوا ) بهذه الدنيا وانتفعوا بنعيمها الفاني .
[ 36 ] ( فرحوا بها ) أي سرّوا بتلك الرحمة .
[ 36 ] ( إذا هم يقنطون ) أي ييأسون من رحمة اللَّه .
[ 37 ] ( لمن يشاء ويقدر ) أي ويضيق لمن يشاء .
[ 38 ] ( هم المفلحون ) أي الفائزون بثواب اللَّه .
* ( فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّه والْمِسْكِينَ وابْنَ السَّبِيلِ الآية ) * . [1] الحافظ الحاكم الحسكاني بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : لمّا أنزل اللَّه :
( وآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّه ) دعا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلم فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلة القرابة . ( وابن السبيل ) وهو الضيف ، حثّ على ضيافته ثلاثة أيّام وإنّك يا محمّد ! إذا فعلت هذا فافعله لوجه اللَّه . ( وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يعني أنت ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار الفائزين بالجنّة . [2] قال السيّد الشيرازي : قد تكرّر عن الرسول صلَّى اللَّه عليه واله وسلم أحاديث كثيرة كلَّها بلسان واحد ، يقول : المفلحون هم عليّ وشيعته ، الفائزون هم عليّ وشيعته . [3] الطبرسي رحمه اللَّه وروى أبو سعيد الخدري وغيره إنّه لمّا نزلت هذه الآية على النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلم أعطى فاطمة عليها السّلام فدكا وسلَّمه إليها وهو المروي عن أبي جعفر عليه السّلام وأبي عبد اللَّه عليه السّلام . [4]

[1] - الروم : 38 .
[2] - شواهد التنزيل : 1 / 570 ح 608 وتفسير فرات الكوفي : 322 ح 437 إلى 440 .
[3] - عليّ عليه السّلام في القرآن : 2 / 158 .
[4] - مجمع البيان : 7 - 8 / 478 ، تأويل الآيات الظاهرة : 1 / 435 ح 5 والبرهان : 6 / 158 ح 3 .

408