حَيازيمكَ للموت * فإنّ الموتَ لاقيكا ولا تَجْزَع من الموت * إذا حَلّ بناديكا ولا تغترّ بالدهر * وان كان يواتيكا كما أضْحَكَكَ الدهرُ * كذاكَ الدهرُ يبكيكا وقال غنم بن المغيرة [1] : كان عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان من السنة الّتي قُتل فيها يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر ، لاَ يزيد في كلّ أكله على ثلاث أو أربع لقم [2] ويقول : يأتيني أمرُ الله وأنا خميصٌ ، إنّما هي ليال قلائل ، فلم يمض الشهر حتّى قُتل ( عليه السلام ) [3] . وعن الحسن بن كثير عن أبيه قال : خرج عليّ ( عليه السلام ) في فجر اليوم الّذي قُتل فيه فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطُردن عنه ، فقال ( عليه السلام ) : ذروهنّ فإنّهنّ نوائح [4] ، فقتله
[1] كذا ، والظاهر أنّ الصحيح هو عثمان بن المغيرة كما في أكثر المصادر . [2] انظر فرائد السمطين : 1 / 386 / 320 ، البحار : 42 / 276 ، الإرشاد : 1 / 14 ولكن بلفظ " يتعشى " بدل " يفطر " ، أُسد الغابة : 4 / 35 ، كنز العمّال : 6 / 413 و 414 . [3] انظر الإرشاد : 1 / 14 ولكن بلفظ " إنّما هي ليلةٌ أو ليلتان " بدل " إنّما هي ليال قلائل " . وقريب من هذا في إعلام الورى : 155 ، الخرائج للراوندي : 1 / 201 ح 41 ، مناقب الخوارزمي : 392 و 400 و 410 ، مناقب آل أبي طالب : 2 / 271 ، كنز العمّال : 13 / 195 ح 36583 ، أُسد الغابة : 4 / 35 . [4] انظر بحار الأنوار : 42 / 276 ولكن بلفظ : عن أُم كلثوم ( رضي الله عنه ) [ . . . ثمّ نزل إلى الدار وكان في الدار أُوز قد أُهدي إلى أخي الحسين ( عليه السلام ) فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه ، وكنّ قبل تلك الليلة لا يصحن فقال ( عليه السلام ) : لاَ إله إلاّ الله ، صوارخ تتبعها نوائح ، وفي غداة غد يظهر القضاء . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : 2 / 175 وانظر الفتوح لابن أعثم : 2 / 278 ولكن بلفظ " صوائح " بدل " صوارخ " . وانظر مروج الذهب : 2 / 425 بلفظ : . . . ويحك دعهن فإنّهن نوائح . وانظر قريب من هذا في خصائص الأئمة : 63 ، إعلام الورى : 161 ، مناقب آل أبي طالب : 3 / 310 ، أُسد الغابة : 4 / 35 ، كنز العمّال : 6 / 413 ، الرياض النضرة : 2 / 245 ، أُسد الغابة : 4 / 36 ، تذكرة الخواصّ : 162 ، ذخائر العقبى : 112 .