وأثنى عليه المحدِّث النوري بقوله : العالم المتبحّر ، النقّاد ، المفسّر ، الفقيه ، المحدّث ، المحقّق ، صاحب المؤلّفات الرائقة النافعة الشائعة . . . وبالجملة ففضائل القطب ومناقبه وترويجه للمذهب بأنواع المؤلّفات المتعلّقة به أظهر وأشهر من أن يذكر [1] . وأطراه الشيخ العلاّمة الأميني ( رحمه الله ) في " الغدير " بقوله : إمامٌ من أئمّة المذهب ، وعينٌ من عيون الطائفة ، وأوحديٌّ من أساتذة الفقه والحديث ، وعبقريٌّ في رجالات العلم والأدب ، لاَ يُلحق شأوه في مآثره الجمّة ، ولا يُشقّ له غبار في فضائله ومساعيه المشكورة ، وخدماته الدينية ، وأعماله البارّة ، وكتبه القيّمة [2] . و " راوند " من قرى كاشان ، في غربيّها ، وتقع على بُعد ( 12 ) كيلومتراً منها يمين الذاهب إليها من قم ، قرية كبيرة لا زالت عامرة وبهذا الاسم . يروي عن جماعة من أصحاب الحديث بإصبهان ، وجماعة منهم من همدان وخراسان ، سماعاً وإجازةً عن مشايخهم الثقات بأسانيد مختلفة . وروى عنه كثيرون . وقد جاوزت مؤلّفاته ستّاً وخمسين في مختلف الفنون ، ومنها : الخرائج والجرائح في معجزات النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وأعلام نبوّته ، ومعجزات الأئمّة الاثني عشر من عترته الطاهرة ( عليهم السلام ) ، ودلائل إمامتهم ، رتّبه على عشرين باباً ، في كلٍّ منها عدّة فصول ، وقبره ( رحمه الله ) مشهور يزار ، يقع في الصحن الكبير من الروضة الفاطمية في قم ، وعليه صخرة كبيرة منحوت عليها اسمه ، وأمّا القبر المنسوب إليه في خسرو شاه بنواحي تبريز فلعلّه قبر جدِّه هبة الله الراوندي ( 3 ) .