هذا فلأن أمير المدينة [1] يدعو علياً عند المنبر يقول له أبو تراب ، فضحك ، فقال : والله ما سمّاه بهذا الاسم إلاّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وما كان اسم أحبّ إليه منه . . . الحديث قال فيه : فقلت : يا أبا عباس ، كيف كان ذلك ؟ قال : دخل عليّ على فاطمة ثمّ خرج واضطجع في المسجد ، فجاءها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أين ابن عمّك ؟ قالت : في المسجد ، فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح عن ظهره ويقول : اجلس يا أبا تراب - مرّتين - .
[1] قال صاحب ينابيع المودّة : 1 / 162 - الطبعة الأُولى تحقيق السيّد عليّ جمال أشرف الحسيني - في المراد بأمير المدينة : قال شارح القسطلاني : هو مروان بن الحكم .