سنة [1] ، وقيل بعشر سنين [2] . ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته . وكان عليّ ( رضي الله عنه ) هاشمياً من هاشمين وأول مَن ولده هاشم مرّتين [3] .
[1] قال ابن عيّاش : إنّ اليوم الثالث عشر من رجب كان مولد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الكعبة قبل النبوّة باثنتي عشرة سنة . ( مرآة العقول : 5 / 275 ) . وانظر ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ولادة عليّ ( عليه السلام ) كما أورده الحافظ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب : 260 نقلا عن الإحقاق : 7 / 488 . [2] انظر الإصابة لابن حجر بهامش الاستيعاب : 2 / 501 . [3] قال ثقة الإسلام الكليني ( رحمه الله ) : ولد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد عام الفيل بثلاثين سنة ، وقتل في شهر رمضان لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، بقي بعد قبض النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثين سنة . وأُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهو أول هاشمي ولده هاشم مرّتين . ( الكافي : 1 / 452 ) . يعني انتسب إلى هاشم من قِبل الأب والأُم معاً ، وكان المراد الأوّلوية الإضافية وإلاّ فإخوته كانوا أكبر منه فكيف يكون أول من ولده هاشم مرّتين ، فالأولى ما ذكره المفيد والشهيد وغيرهما . هو واخوته أول هاشمي ولد بين هاشميين ، وقال بعضهم : كانت فاطمة أول هاشمية ولدت لهاشمي . ( مرآة العقول : 5 / 277 ) . وقال المحقّق الإربلي : ولم يولد في البيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصّه الله بها إجلالا له وإعلاءً لرتبته وإظهاراً لتكرمته . ( كشف الغمّة : 1 / 81 ) . وقال السيّد الرضي ( رحمه الله ) : ولم نعلم مولوداً في الكعبة غير عليّ ( عليه السلام ) . وقال السيّد المرتضى ( رحمه الله ) : لاَ نظير له في هذه الفضيلة . وقال الطبرسي : لم يولد قطّ في بيت الله تعالى مولود سواه لاَ قبله ولا بعده . ( انظر الغدير : 6 / 24 ) . وقال العلاّمة الحلّي : لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه . ( المصدر السابق ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لابن المطهّر الحلّي : 194 تحقيق حسين الدرگاهي ) .