وعن ابن مسعود [1] عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : حبّ آل محمّد يوماً واحداً خيرٌ من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنّة [2] . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أربعة أنا لهم شفيعٌ يوم القيامة : المكرّم لذرّيتي ، والقاضي حوائجهم ، والساعي لهم في أُمورهم عندما اضطرّوا إليه ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه [3] . وعن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر [4] عن أبيه عن جدّه ( عليهم السلام ) قال : قال
[1] عبد الله بن مسعود من هذيل ، وكان من حلفاء بنى زهرة ويكنى : أبا عبد الرحمن ، وكان إسلامه قبل إسلام عمر بن الخطّاب بزمان ، وشهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بدراً وبيعة الرضوان ، وكان على قضاء الكوفة ، وبيت مالها ، لعُمر وصدراً من خلافة عثمان ثمّ صار إلى المدينة فُتوفى فيها سنة ( 32 ه ) وله من العمر بضع وستين سنة ودُفن بالبقيع . ( المعارف لابن قتيبة : 249 ، أُسد الغابة : 3 / 384 ، سيرة ابن هشام : 1 / 314 ) . وقد ذكرنا شيئاً عنه في مقدّمتنا تحت عنوان رواة الحديث من الصحابة ، فراجع . [2] ورد هذا الحديث بألفاظ تختلف بعضها عن البعض باختلاف بسيط جداً . فانظر الفردوس : 1 / 23 الطبعة الأُولى بيروت وفيه : ابن مسعود رفعه : حبّ آل محمّد يوماً خير من عبادة سنة ، ومن أحبّهم دخل الجنة . وورد بلفظ : حب آل محمّد يوماً خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنة . ( انظر مودّة القربى : 13 ، نور الأبصار للشبلنجي : 103 ، جواهر العقدين : 2 / 253 ) . [3] هذا الحديث رواه الإمام عليّ ( عليه السلام ) مرفوعاً ، ورواه الإمام عليّ بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أيضاً عن آبائه عن أجداده ( عليهم السلام ) ( انظر الفردوس : 1 / 24 الطبعة الأُولى ، ذخائر العقبى : 18 ، مودّة القربى : 13 ، كنز العمّال : 12 / 100 / 34180 ، و : 8 / 151 ، و : 6 / 217 ، جواهر العقدين : 2 / 274 ، الصواعق المحرقة : 175 و 176 . [4] محمّد بن عليّ الباقر ( عليه السلام ) ( 57 - 114 ه ) وهو الإمام الخامس ، لقّب بالباقر لتوسّعه في العلوم والمعارف فهو كأبيه أشهر من عرف المسلمون في الورع والزهد والعلم والمعرفة ، وقال بحقّه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) مخاطباً الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري : يوشك أن تبقى حتّى تلقى ولداً لي من الحسين ( عليه السلام ) يقال له محمّد ، يبقر العلم بقراً ، فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام . ( انظر ترجمته في شذرات الذهب : 1 / 149 ، وتاريخ اليعقوبي ، ونور الأبصار للشبلنجي ، وتذكرة الخواصّ لابن الجوزي ، والإرشاد للشيخ المفيد . . . وغيرها .