responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 136


وروى الواحدي [1] في كتابه المسمّى بأسباب النزول يرفعه بسنده إلى أُمّ سلمة رضي الله عنها أنّها قالت : كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في بيتها يوماً فأتته فاطمة ( عليها السلام ) ببرمة فيها عصيدة [2] فدخلت بها عليه ، فقال لها : ادع لي زوجك وابنيك . فجاء عليّ والحسن والحسين فدخلوا وجلسوا يأكلون والنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) جالساً على دكّة وتحته كساء خيبري .
قالت : وأنا في الحجرة قريباً منهم ، فأخذ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الكساء فغشّاهم به ، ثمّ قال : اللّهمّ أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً . قالت أُمّ سلمة : فأدخلت رأسي البيت ، قلت : وأنا معكم يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إنّكِ إلى خير ، إنّكِ إلى خير .
فأنزل الله عزّوجلّ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [3] .



[1] هو أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن متّويه الواحدي المتوي النيسابوري المتوفّى سنة ( 468 ه‌ ) وقيل ( 428 ه‌ ) . قال ابن خلّكان في تاريخه : 1 / 361 : كان أُستاذ عصره في النحو و التفسير ورزق السعادة في تصانيفه ، فأجمع الناس على حسنها ، و ذكرها المدرّسون في دروسهم - منها : الوسيط والوجيز في التفسير ، وله كتاب أسباب النزول . وكان الواحدي تلميذ الثعلبي صاحب كتاب : الكشف والبيان وعنه أخذ علم التفسير ، وتوفي في مرض طويل . ( انظر ترجمته في وفيات الأعيان : 3 / 303 ، وأنباه الرواة : 2 / 223 ) .
[2] وفي نسخة " خزيرة " وهي : لحم يقطع صغاراً ويُصَبّ عليه ماء كثير ، فإذا نضج ذُرّ عليه الدقيق ، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة . وقيل : هي حسأ من دقيق ودسم . وقيل : إذا كان من دقيق فهي حريرة ، وإن كان من نخالة فهو خزيرة . ( انظر النهاية لابن الأثير : مادة " خزر " ) .
[3] أسباب النزول للواحدي بسنده عن أحمد : 267 الطبعة الأُولى و 239 . وانظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : 14 / 184 ، الصواعق المحرقة لابن حجر : 141 و 143 ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير : 3 / 485 و 486 ، النسائي في الخصائص : 9 ، ينابيع المودّة : 1 / 54 ، الكشّاف للزمخشري : 1 / 193 ، مسند أحمد بن حنبل : 3 / 259 ط 1983 ، أنساب الأشراف للبلاذري : 104 ، الاعتقاد مذهب السلف للبيهقي : 186 ، المناقب لابن المغازلي : 189 ، ذخائر العقبى للمحب الطبري : 21 ، صحيح مسلم : 7 / 120 و 121 . هذا الحديث روي بطرق عديدة في كتب التاريخ والتفسير وأهل السير والحديث عن أُمّ سلمة ، فتارةً يروى بأن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أخذ ثوباً فجلّله على عليّ وفاطمة والحسن والحسين وهو معهم ، ثمّ قرأ ( إنما يريد الله ليُذهب عنكم . . . ) قالت : فجئت أدخل معهم فقال ( صلى الله عليه وآله ) : قفى مكانك إنك على خير . ( ذخائر العقبى : 21 فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ) . وتارةً أُخرى يروى عنها رضي الله عنها أيضاً قالت : إن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساءً فدكياً ، ثمّ وضع يده عليهم وقال : اللّهمّ إنّ هؤلاء آل محمّد . فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وآل محمّد إنّك حميدٌ مجيد . قالت أُمّ سلمة : رفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه ( صلى الله عليه وآله ) وقال : قفي مكانك إنك على خير . ( المصدر السابق ) . وتارةً ثالثة يروى عنها أيضاً أنها قالت : بينا النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في بيتي يوماً إذ قالت الخادمة : إنّ علياً وفاطمة بالسدّة ، قالت : فأخبرت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فقال لي : قومي فافتحي الباب ، ففتحته فدخل عليّ وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيّان صغيران ، فأخذ الصبيّين فوضعهما في حجره وقبّلهما ، واعتنق علياً بإحدى يديه ، واعتنق فاطمة باليد الأُخرى ، وقبّل علياً وقبّل فاطمة ، وأعدف [ اغدق ] عليهم خميصةً سوداء ، ثمّ قال : اللّهمّ أنا وهؤلاء أهل بيتي ، إليك لاَ إلى النار . قالت : قلت : وأنا يا رسول الله ؟ قال : وأنتِ على خير . ( ذخائر العقبى : 21 فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ) . والظاهر أن هذا الفعل تكرّر منه ( صلى الله عليه وآله ) كما قلنا آنفاً . وتارةً رابعة روي عنها أيضاً أنها قالت : جاءت فاطمة أباها ( صلى الله عليه وآله ) غدية ببرمة ، وقد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها ووضعتها بين يديه ( صلى الله عليه وآله ) فقال لها : أين ابن عمّك ؟ قالت : هو في البيت . قال : اذهبي فادعيه وائتيني بأبنيك ، فجاءت تقود ابنيها كلّ واحد منهما بيد وعليّ يمشى في إثرهما حتّى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره ، وجلس عليّ على يمينه ، وفاطمة على يساره . قالت أُمّ سلمة : واجتذب من تحتي كساءً خيبرياً فلفّهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جميعاً ، وأخذ بطرفَي الكساء ، وأومأ بيده اليمنى إلى ربه وقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً - قالها ثلاث مرّات - . قلت : يا رسول الله ألست منهم ؟ قال لي : ادخلي في الكساء ، فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمّه وابنته وابنيه . ( المصدر السابق ) . وتارةً خامسة عن أُمّ سلمة أيضاً قالت : كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عندنا منكساً رأسه فعملت له فاطمة حريرة ، فجاءت ومعها حسن وحسين ، فقال لها : ائتيني زوجك ، إذهبى فادعيه ، فجاءت به فأكلوها فأخذ ( صلى الله عليه وآله ) كساءً فأداره عليهم و أمسك طرفه بيده اليسرى ، ثمّ رفع يده اليمنى إلى السماء وقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصّتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً . ثمّ قال : أنا حربٌ لمن حاربهم ، وسلمٌ لمن سالمهم ، وعدٌّو لمن عاداهم . ( المصدر السابق ) . وتارةً سادسة عن أُمّ سلمة قالت : في بيتي نزلت ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس . . . ) فأرسل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فجاؤوه ، فألقى عليهم كساءً ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، فقلت : يا رسول الله أما أنا من أهل البيت ؟ قال : بلى إن شاء الله . ( انظر المصدر السابق ) . وروي الحديث أيضاً عن ابن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه وعن واثلة بن الأسقع أيضاً . وروي الحديث عن عائشة وعن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( انظر المصدر السابق ، وكذلك الترمذي : 5 / 328 / 3875 قد سبق أن أشرنا إليه ، وكذلك روى الترمذي عن أنس وأبي الحمراء في نفس الباب . وروى هذا الحديث أيضاً الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل : 2 / 30 / 649 عن الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) ، المناقب لابن المغازلي : 302 / 346 و ح 432 ، تاريخ دمشق لابن عساكر : 1 / 304 . ورواه أيضاً سعد بن أبي وقّاص الزهري كما ذكره الحاكم في كتابه معرفه الصحابة من المستدرك : 3 / 147 ، سنن البيهقي : 7 / 63 ، تفسير الطبري : 22 / 8 ح 15 . ورواه الحافظ الكنجي مسنداً في كفاية الطالب : 144 . ورواه الحاكم وحكم بصحته على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي في المستدرك : 3 / 159 ، والحديث رواه محمّد بن محمّد بن زيد العلوي في المجلس 13 من كتاب عيون الأخبار الورق : 41 ، ورواه صاحب مجمع الزوائد : 9 / 169 . ورواه الطبراني ح 134 تحت الرقم 2662 من المعجم الكبير : 1 / الورق 125 .

136

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست