responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 281


فصل في ذكر شيء من شجاعته [1] أمّا شجاعته فكانت ظاهرةً على أعطافه ، مشهورةً [2] معروفةً من نعوته وأوصافه ، وأول ذلك : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لمّا بايع طائفةً من الأنصار بيعة العقبة الأُولى [3] وكانوا



[1] إنّ أرفع درجات الإيثار هي إيثاره ( عليه السلام ) بنفسه حفاظاً على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنّه آثر بها في موارد كثيرة لسنا بصدد بيانها ، وما أحسن المرء أن يجود بنفسه من أجل غيره ، ويؤثر الآخرين على نفسه كما وصفه سبحانه وتعالى ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) ( الحشر : 9 ) وغيرها من الآيات كما يأتي بحثها إن شاء الله تعالى .
[2] في ( ج ) : معلومة .
[3] البيعة لغةً : صفق اليد على اليد ، وهي علامة على وجوب البيع ، وأصبحت في الإسلام علامة معاهدة المبايع المبايع له أن يبذل له الطاعة في ما تقرّر بينهما . ويقال : بايعه عليه مبايعة : عاهده عليه . وقد ورد في القرآن الكريم قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) ( الفتح : 10 ) . إنّ أول بيعة في الاسلام هي بيعة العقبة الأُولى ، أخبر عنها عبادة بن الصامت وقال : وافى موسم الحجّ من الأنصار اثنا عشر رجلا ممّن أسلم منهم في المدينة وقال عبادة : بايعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض علينا الحرب ، على أن لاَ نشرك بالله شيئاً ، ولا نسرق ، ولا نزنى ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف ، فإن وفيتم فلكم الجنّة ، وإن غشيتم من ذلك شيئاً فأخذتم بحدّه في الدنيا فهو كفّارة له ، وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله عزّوجلّ ، إن شاء عذّب ، وإن شاء غفر . ( انظر سيرة ابن هشام : 2 / 40 - 42 ) . أمّا ابن الأثير في : 2 / 67 ذكر في الهامش تعليقاً على سيرة ابن هشام بأنهم سبعة وسابعهم عقبة بن عامر . ومنهم أسعد بن زرارة بن عدس أبو أُمامة ، وعوف بن الحرث بن رفاعة وهو ابن عفراء ، كلاهما من بني النجّار ، ورافع بن مالك بن عجلان ، وعامر بن عبد حارثة بن ثعلبة بن غنم ، وكلاهما من بني زريق ، وقطبه بن عامر بن حديدة بن سواد من بني سلمة ، وعقبة بن عامر بن نائي من بني غنم ، وجابر ابن عبد الله بن رياب من بني عبيدة . أمّا البيعة الثانية الكبرى بالعقبة . فسيأتي بيانها بعد قليل إن شاء الله . أمّا البيعة الثالثة وهي الّتي تسمى ببيعة الرضوان ، أو بيعة الشجرة . فسيأتي بيانها أيضاً .

281

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست