responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 6


ذكر ابتداء سقيفة بني ساعدة وما كان من المهاجرين والأنصار قال : ثم أقبل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على المسلمين فقال : أيها الناس ! إنه من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، والله ! لقد نعى الله نبيه محمدا عليه السلام نفسه فقال تبارك وتعالى ( إنك ميت وإنهم ميتون ) [1] ثم قال ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت [2] ثم قال ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [3] ألا ! وإن محمدا عليه السلام قد مضى لسبيله ، ولا بد لهذا الأمر من قائم يقوم به ، فدبروا وانظروا وهاتوا رأيكم - رحمكم الله . [4] قال : فناداه الناس من كل جانب : نصبح وننظر في ذلك إن شاء الله ، ولا قوة إلا بالله . قال : فانصرف الناس يومهم ذلك ، فلما كان من غد انحازت طائفة من المهاجرين إلى أبي بكر رضي الله عنه وانحازت طائفة من الأنصار إلى سعد بن عبادة الخزرجي في سقيفة بني ساعدة ، قال : وجلس علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في منزله مغموما بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نفر من بني هاشم وفيهم الزبير بن العوام . قال : فاجتمع الناس من جميع جنبات المدينة يستمعون ما يكون من كلام المهاجرين والأنصار [5] ، وكان أول من تكلم من الأنصار يومئذ خزيمة بن . . . [6] ذو



[1] سورة الزمر : 30 .
[2] سورة الأنبياء : 34 - 35 .
[3] سورة آل عمران : 144 .
[4] جاء كلام أبي بكر هذا بعد ما اختلف الصحابة فيما بينهم فمن قائل يقول : مات رسول الله ( ص ) ، ومن قائل : لم يمت . وكان عمر بن الخطاب قد قام في الناس يقول : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله ( ص ) توفي وأنه والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، والله ليرجعن رسول الله ( ص ) ، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه مات . وكان أبو بكر غائبا ببيته في السنح ، فاستدعي سريعا فجاء ، فقام في الناس وقال ما قال ، وأزاح الجدل وأزال الإشكال . ( الطبري 3 / 202 البداية والنهاية 5 / 265 الكامل لابن الأثير 2 / 11 ) .
[5] قارن ما جرى يوم السقيفة مع الطبري 3 / 205 وما بعدها وابن الأثير 2 / 13 والبداية والنهاية 5 / 265 .
[6] كذا بياض بالأصل . وهو خزيمة بن ثابت ، ذو الشهادتين ، ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس جعل رسول الله ( ص ) شهادته بشهادة رجلين ( أسد الغابة 2 / 114 ) .

6

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست