responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 38


بكر بن وائل [1] يقول بعضهم لبعض : تعالوا حتى نرد الملك في دار النعمان بن المنذر [2] فإنه أحق بهذا الامر من ابن أبي قحافة ، قال : فعزموا على ذلك ، ثم خرج نفر من رؤسائهم وأهل الشرف فيهم حتى قدموا على كسرى ملك الفرس فاستأذنوا عليه فأذن لهم فدخلوا عليه وحيوه بتحية الملوك ، فقال كسرى : ما الذي أقدمكم يا معشر العرب ؟ فقالوا : أيها الملك ! إنه قد مضى ذلك الرجل العربي الذي كانت قريش وسائر مضر يعتزون به - يعنون بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم وآله ) - وقد قام من بعده خليفة له ضعيف البدن ضعيف الرأي ، وقد انصرف عامله إلى صاحبه [3] ، وبلاد البحرين اليوم ضائعة ليس بها أحد ممن هو على دين الاسلام إلا شرذمة من عبد القيس ، وليس هم عندنا بشئ ونحن أكثر منهم خيلا ورجلا ، فلو بعثت إلى البحرين رجلا يأخذها لم يكن أحد يمانعه عليها . قال : فقال لهم كسرى : فمن تحبون أن أوجه معكم إلى البحرين ؟ فقالوا : من أحب الملك ، قال : فما تقولون في المنذر ابن النعمان بن المنذر ؟ فقالوا : أيها الملك ! هو لنا رضا وما نريد بدلا . قال : فأرسل كسرى إلى المنذر بن النعمان ، فدعاه وهو يومئذ غلام حدث السن حين بقل وجهه ، فخلع عليه خلعا وتوجه بتاج وحمله على مائة من الخيل وضم إليه سبعة آلاف فارس وراجل ، وعزم على أن يوجه به مع بكر بن وائل إلى البحرين .
قال : وتجهز المنذر بن النعمان ليخرج مع القوم وندم كسرى على ما فعل وجعل يقوم لوزرائه : إني لم أصنع شيئا عمدت إلى غلام حدث [4] لا معرفة له بالأمور فجعلته رأسا للعرب ، وما عسى أن يكون مثله ، وبلغ ذلك المنذر بن النعمان فأقبل حتى دخل على كسرى فحياه بتحية الملوك ووقف بين يديه ثم أقبل على من بحضرته من العرب ثم قال : انظروا أن تفسروا ما أقول . قال : فلما فسرت هذه الأبيات [5] لكسرى وفهمها أمره بالمسير إلى البحرين مع بكر بن وائل فكان معهم



[1] وهم ربيعة وقد خرج بهم على الردة الحطم بن ضبيعة .
[2] في الطبري : 3 / 303 والأغاني 15 / 256 : فقالوا : نرد الملك في آل المنذر ، فملكوا المنذر بن النعمان بن المنذر ، وكان يسمى الغرور .
[3] هو المنذر بن ساوى ، وقد مات بعد متوفى رسول الله ( ص ) .
[4] حدث أي شاب .
[5] كذا بالأصل . وقد سقطت الأبيات من الأصل .

38

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست