responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 37


ثم أقبل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أبا حفص ! ما ترى إلى خالد بن الوليد وحرصه على الزواج وقلة اكتراثه بمن قتل من المسلمين ؟ فقال عمر :
أما والله لا يزال يأتينا من قبل خالد في كل حين ما تضيق به الصدور [1] .
قال : ثم كتب إليه أبو بكر : أما بعد يا ابن الوليد فإنك فارغ القلب حسن [3] العزاء عن المسلمين إذ قد اعتكفت على النساء وبفناء بيتك ألف ومائتا رجل من المسلمين منهم سبعمائة رجل من حملة القرآن . إن لم يخدعك مجاعة بن مرارة عن رأيك أن صالحك صلح مكر ، وقد أمكن الله منهم ، أما والله يا خالد ما هي منكر ينكر ؟ وإنها لشبيهة بفعلك الأول بمالك بن نويرة ، فسوأة لك ولافعالك ! هذه القبيحة التي شانتك في بني مخزوم - والسلام .
قال : فلما وصل كتاب أبي بكر رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد وقرأه تبسم ضاحكا ثم قال : يرحم الله أبا بكر ! والله ما أعرف في هذا الكتاب من كلامه شيئا !
ولا هذا إلا من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه [5] ، وقد كان الذي كان ، وليس إلى ردة خالد في تزوجه ابنة مجاعة ، وأنشأ منهم رجل [6] .
ذكر ارتداد أهل البحرين ومحاربة المسلمين إياهم .
قال : فلما فرغ خالد بن الوليد من أمر اليمامة وبني حنيفة وقتل مسيلمة أقام بأرض اليمامة ينتظر أمر أبي بكر . قال : وعزم أبو بكر رضي الله عنه على أن يوجه بجيش من المسلمين إلى محاربة أهل البحرين .
قال : وكان من سبب أهل البحرين وارتدادهم عن دين الاسلام أن نفرا من بكر بن وائل كانوا يعادون قبائل عبد القيس ، وعبد القيس يومئذ بالبحرين متمسكون بدين الاسلام ، لم يرتدوا مع من ارتد [7] قال : وجعل هؤلاء الذين ارتدوا من



[1] يعرض بفعلته هذه ، وبقتله مالك بن نويرة . ( 2 ) مجموعة الوثائق السياسية ص 352 ، الطبري باختصار 3 / 300 .
[3] في مجموعة الوثائق : خشن . ( 4 ) مجموعة الوثائق : ساقك .
[5] في الطبري : هذا عمل الأعيسر - يعني عمر بن الخطاب - .
[6] كذا بالأصل .
[7] وكان الذي ثنى عبد القيس عن الردة الجارود بن عمرو بن حنش بن معلى . ( انظر الطبري 3 / 302 ) .

37

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست