responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 159


[ يوم أرماث ] وعبى سعد بن أبي وقاص أصحابه ، فكان يومئذ في قريب من أربعين ألفا ، وقد كان عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما فأمدهم بعشرين ألفا من أهل الشام ، فصار سعد في ستين ألفا . فلما كان ذلك اليوم وعزم على محاربة الفرس جعل على ميمنته عمرو بن معدي كرب الزبيدي وجرير بن عبد الله البجلي في عشرة آلاف بين فارس وراجل ، وجعل على ميسرته إبراهيم بن حارثة الشيباني [1] ، وعلي بن جحش العجلي في عشرة آلاف من بين فارس وراجل ، وجعل في القلب طليحة بن خويلد الأسدي والمنذر بن حسان الضبي في عشرة آلاف فارس وخمسة آلاف راجل . وفرق من بقي منهم في الأجنحة والكمناء ، فكان أول من تقدم يومئذ من الفرس مهران صاحب أذربيجان وعليه قباء حرير وقرطق ديباج ، وفي وسطه منطقة من الذهب مرصعة بالجوهر ، وفي أذنه قرطان من الذهب في كل قرط حبتان من بنات الدر ، وتحته فرس له أشقر ، وفي يده سيف له حسام قاطع ، فجعل يقول بالعربية : ندق العرب دقا دقا ! فقال له رجل من أصحابه : قل إن شاء الله ، فقال : إن شاء الله وإن لم يشأ [2] . فقال سعد بن أبي وقاص : أيها المسلمون ! قد طغى وبغى فأخرجوا إليه ! فخرج إليه المنذر بن حسان الضبي وحمل عليه وطعنه طعنة أرداه عن فرسه ، فذهب مهران يقوم فبادر إليه المنذر بن حسان فرمى بنفسه عن فرسه وشد على مهران ليضربه بسيفه فالتقاها برجله ، فضرب المنذر بن حسان رجل مهران فقطعها وغار فرس المنذر فعدا إليه ليأخذه وأمعن الفرس في الركض ، فبادر جرير بن عبد الله إلى مهران فنزل إليه فأخذ بلحيته واختر رأسه ، وأخذ ما كان عليه من الثياب ، ولحق المنذر بن حسان فرسه فأخذه ثم رجع إلى مهران ليسلبه فإذا جرير بن عبد الله قد سبقه وأخذ سلبه فقال له المنذر : أبا عمرو !
أنا قتلت مهران وسلبه لي ولا حق لك فيه ، وإنما شغلني عنه فرسي ، ولقد كنت سيدا في الجاهلية وأنت اليوم سيد في الاسلام ، ولا يجمل بك أن تأخذ ما ليس لك ، فاردد علي السلب ، قال جرير : فادفع إلى المنطقة وخذ باقي السلب ، فقال



[1] في البداية والنهاية 7 / 50 قيس بن مكشوح . قال في فتوح البلدان ص 259 ويقال إن قيس بن مكشوح لم يحضر القتال بالقادسية ولكنه قدمها وقد فرغ المسلمون من القتال ، وفي الطبري 4 / 126 انه قدم مع هاشم بن عتبة يوم عماس .
[2] نسب هذا القول في الطبري 3 / 530 إلى رستم .

159

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست