responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 158


غلام له بين يديه فكلمه بالفرسية فقال : شوانشان خاك بياور ، فذهب الغلام فجاء بزنبيل ملان ترابا فقال : خذوه الآن وضعوه على رأس أكبركم وأفضلكم وارجعوا إلى صاحبكم فخبروه بأني سأوجه إليكم من يدفنه ويدفن أصحابه في خندق القادسية .
قال : فوثب عاصم بن عمرو التميمي [1] وكان أصغر القوم فأحب أن يوقر المشايخ فحمل التراب ، ونزل المغيرة عن سرير يزدجرد ، وخرج القوم فركبوا دوابهم وساروا حتى صاروا إلى سعد بن أبي وقاص فخبروه بما كان من كلامهم وكلام يزدجرد .
قال : ثم أقبل يزدجرد على وزيره الأكبر رستم فقال له : إن الشتاء قد انحسر عنا وعن هؤلاء القوم ، والأرض قد أعشبت والأشجار قد أينعت ، فسر إليهم بخيلك ورجلك وجاهدهم أبدا حتى تردهم على أدبارهم من حيث جاؤنا . قال : فعندها عرض رستم من كان بحضرته من الفرس ، فكانوا عشرين ومائة ألف فارس وثلاثين ألف راجل ، فسار هؤلاء القوم حتى نزلوا بإزاء المسلمين بأرض القادسية ، وكتب يزدجرد إلى جميع البلاد التي كانت في يده فاستنهضهم إلى حرب المسلمين ، فأجابوه على كل صعب وذلول ، فكان أول من أجابه إلى ذلك بهرام صاحب همذان في خمسة وعشرين ألفا من فارس وراجل ، وأجابه شير زاد صاحب قم وقاشان في مثل ذلك ، وأجابه البندوان صاحب أصفهان في مثل ذلك ، وأجابه خرشيد صاحب الري في قريب من ذلك ، فاجتمعت العساكر إلى رستم بالقادسية في جمع عظيم ، فتواعد القوم للحرب ودنا القوم بعضهم من بعض ، وكانت حروبهم أربعة أيام : يوم أرماث [2] ويوم أغواث ويوم السواد ويوم النفاذ .



[1] في فتوح البلدان ص 257 : عمرو بن معدي كرب .
[2] بالأصل رفاث تحريف وليلة أرماث تدعى الهدأة . وليلة أغواث تدعى السواد ، واليوم الثالث يوم عماس ( بكسر العين ، ولا أدري أهو موضع أم هو من العمسس مقلوب المعسس . قاله ياقوت في المعجم ) وليلة اليوم الرابع تدعى ليلة الهرير ، واليوم الرابع يوم القادسية . قال ابن الأثير 2 / 479 وسميت ليلة الهرير بذلك لتركهم الكلام ، إنما كانوا يهرون هريرا . وفي الفتوح البلدان ص 259 : كان قتال القادسية : يوم الخميس والجمعة وليلة السبت وهي ليلة الهرير .

158

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست