responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 107


وقرأه ، فلما رأى أنه ولاه على أبي عبيدة بن الجراح وعلى جميع أجناد الشام من المسلمين فرح لذلك وطابت نفسه ، ثم قال : إذ قد ولاني الشام فالشام عوض من العراق ، قال : فتكلم بشر بن ثور العجلي - وكان من أشراف بني عجل وفرسان بني بكر بن وائل [ ومن رؤوس أصحاب المثنى بن حارثة ] [2] - فقال : لا والله أصلح الله الأمير ! ليس الشام عوضا من العراق ساعة قط ، لان العراق أكثر من الشام حنطة وشعيرا وديباجا وحريرا وفضة وذهبا ووقرا ونسبا ، وما الشام كلها إلا كجانب من جوانب العراق [3] ، فقال له خالد : صدقت يا بشر [4] ! إن العراق لعلى ما تقول ، ولكن هذا كتاب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ورد علي وإنما أنا معين المسلمين على أعدائهم وراجع إليكم إن شاء الله ولا قوة إلا بالله ، فكونوا أنتم ههنا على حالتكم التي أنتم عليها ، فإن كفى الله مؤنة الروم عجلنا إليكم الكرة إن شاء الله تعالى ، وإن أبطأت عنكم رجوت أنكم لم تعجزوا ولم تهنوا عن محاربة الفرس ، ومع هذا فإني أرجو أن الخليفة لا يدعكم أن يمدكم بالخيل والرجال حتى يفتح الله عز وجل عليكم هذه البلاد ، فلا تجزعوا ولا تهلعوا عن محاربة الفرس فإني أرجو لكم النصر من الله العزيز الحكيم .
قال : ثم دعا خالد بن الوليد بالمثنى بن حارثة الشيباني واستخلفه على العراق ثم جمع أصحابه الذين قدم بهم من الحجاز واليمامة فكانوا سبعة آلاف فارس ، فخرج بهم خالد من الحيرة متوجها نحو الشام .
قال : وسار خالد حتى صار إلى الأنبار [5] ثم رحل من الأنبار فأخذ على قرية


( 1 ) كذا ، وفي فتوح الأزدي : بشير ، وفي الإصابة ( نسير ) قال له إدراك وشهد الفتوح في عهد عمر منها القادسية وهو القائل فيها : لقد علمت بالقادسية إنني * صبور على اللأواء عف المكاسب
[2] زيادة عن فتوح الأزدي .
[3] قال الأزدي : فكره المثنى بن حارثة مشورته عليه ، وكان يحب أن يخرج خالد عنه ، ويخليه وإياها .
[4] كذا ، انظر الحاشية السابقة . ( رقم 1 ) .
[5] الأنبار : إحدى مدن العراق ، تقع على الفرات .

107

نام کتاب : الفتوح نویسنده : أحمد بن أعثم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست