ممن الخوف يا ترى : عن الحسن : « ضاق بها ذرعاً ، وكان يهاب قريشاً . فأزال الله بهذه الآية تلك الهيبة » [1] . يريد : أن الرسول « صلى الله عليه وآله » ضاق ذرعاً وخاف قريشاً بالنسبة لبلاغ أمر الإمامة ، فأزال الله خوفه بآية : * ( وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) * . المتآمرون : هذا غيض من فيض مما يدل على دور المتآمرين من قريش ، ومن يدور في فلكها في صرف الأمر عن أمير المؤمنين علي « عليه السلام » ، وتصميمهم على ذلك ، لأسباب أشير إلى بعضها في ما نقلناه سابقاً من كلمات ونصوص . وفي مقدمة هذه الأسباب حرص قريش على الوصول إلى السلطة ، وحقدها على أمير المؤمنين « عليه السلام » لما قد وترها في سبيل الله والدين . وكل ما تقدم يوضح لنا السر فيما صدر من هؤلاء الحاقدين من صخب وضجيج ، حينما أراد الرسول « صلى الله عليه وآله » في منى وعرفات : أن يبلغ الناس أمر الإمامة ، ودورها ،