نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 70
لأقول مئة ولكن أحدس بذلك وأتصور أنّنا ربما نجد أكثر منها . كان أمير المؤمنين عليه السلام يشير إلى العلاج ، ومنه يعلم بوجود المرض . ولو لم يكن المرض موجودا ، لم يكن هذا الحكيم الذي يتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه المجتمع ليتحدّث عن ذلك ، ولكان يتطرق إلى أشياء أخرى . فهذا الكلام يدل على حجم إبتلاء الناس بتلك الأمراض ويعرض طرق الخروج منها . وإنّنا اليوم بعد مرور أكثر من ألف وثلاثمئة سنة ، ما زلنا بحاجة إلى تلك الوصفات العلاجية ، لنتعرّف على العلاج ولنتعرّف أيضا على نوع الأمراض التي تهددنا . نحن نعيش في هذه الأيام ظروفا - تشبه تلك الظروف السابقة . فحب الدنيا والإنكباب عليها يهددنا ، ويحدق بنا مرض الكبّر وحب النفس والتبعيض ، كذلك نجد طوفان الفتن الإجتماعية تهددنا بالسقوط . وعليه فإننا بحاجة في تلك المعالجات ، وأكثر من أي وقت مضى إلى « نهج البلاغة » ، وخصوصا من خلال هذه الرؤية . ومن جانبي فأنا لم أر أحدا يسلك هذا المنهج مع « نهج البلاغة » . وكما تعلمون ، يوجد أعمال كثيرة حول « نهج البلاغة » ولكن هذه الرؤية جديدة ، وتحتاج بأن ننظر بواسطة مرآة هذا الكتاب إلى الأوضاع ونشاهد الوقائع والأمراض والأخطار المحدقة ، ونتعرّف بعدها إلى أساليب المعالجة . ففي عصرنا الحالي نحن بحاجة ماسّة إلى تفسير وشرح « نهج البلاغة » من
70
نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 70