نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 24
تحصيل الشأنية والقدرة الفردية ، ويرون الوضع الجاري في المجتمع غير مناسب لهم ، فيتحركون لأجل التحرر من الضرورات التي تفرضها الحياة الاجتماعية على الناس ، والعقود الاجتماعية السائدة . ولقد وجدت مثل هذه الدوافع في المجتمعات السابقة ، ولا زالت ، وستبقى ما دامت الأخلاق الإنسانية غير كاملة وصحيحة . مثل هؤلاء كمثل الذين ركبوا سفينة مع غيرهم وأرادوا أن يخرقوا المكان الذي جلسوا فيه . أو ركبوا قطارا ، وأرادوا أن يوقفوا عربتهم التي تقلَّهم في مكان يحلو لهم ، حتى لو أوقفوا كل القطار . ان هؤلاء لا يلتزمون بالضرورات التي تفرضها الحياة الاجتماعية - الموافقة للطبيعة الاجتماعية الانسانية - على الانسان . ولو وجدت هذه الدوافع التسلطية في المجتمع مجالا لها للبروز ، فإن الأمر سينتهي الى الهرج والمرج . ومن هنا كان الامام علي عليه السلام يقول ردا على هذه التيارات : « لا بد للناس من أمير » ولقد نطق الامام علي عليه السلام بهذا الكلام في الرد على تيار خاص ينفي ضرورة الحكومة . وهو في باطنه يريد الهيمنة والتسلط ، لكنه يتظاهر بمقولة فلسفية . وهؤلاء هم الخوارج الذين كانوا يقولون : * ( « لا حكم إلا للَّه » ) * . وكان قسم منهم يقول ذلك عن اعتقاد خاطىء وقسم آخر كان مغرضا . وهم يريدون أن ينفوا لزوم وجود الحكومة في المجتمع .
24
نام کتاب : العودة إلى نهج البلاغة نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 24