نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 68
يلحقها تبديل ، ولا يزيلها تغيير . والإمامة من فرائض الله عز وجل لازمة لنا ، ثابتة علينا لا ينقطع ولا يتغير إلى يوم القيامة ، وجعل لنا هداة من أهل بيته وعترته ، يهدوننا إلى الحق ، ويجلون عنا العمى ، وينفون الاختلاف والفرقة ، معصومين قد آمنا منهم الخطأ والزلل . وقرن بهم الكتاب ، فقال ( عليه السلام ) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . فأمر بالتمسك بهما ، وأعلمنا على لسان نبيه ( عليه السلام ) إنا لا نضل ما إن تمسكنا بهما . ولولا ذلك ما كانت الحكمة توجب إلا بعثة الرسل إلى انقطاع التكليف عنا فالرسل والأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم لم تخل الأرض منهم ، وقد كانت لهم فترات من خوف وأسباب ، لا يظهرون فيها دعوة ، ولا يبدون أمرهم إلا لمن أمنوه ، حتى بعث الله عز وجل محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فكان آخر أوصياء عيسى ( عليه السلام ) رجل يقال له : آبي ، وكان يقال له : بالط أيضا [1] . 100 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان سلمان الفارسي رحمة الله عليه قد أتى غير واحد من العلماء ، وكان آخر من أتى آبي ، فبات عنده ما شاء الله ، فلما ظهر النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال آبي لسلمان : إن صاحبك قد ظهر بمكة ، فتوجه إليه سلمان [2] . 101 - قال درست بن أبي منصور الواسطي : سألت أبا الحسن الأول موسى ( صلى الله عليه وآله ) أكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محجوجا بآبي ؟ فقال : لا ولكنه مستودعا للوصايا [3] فسلمها إليه ( عليه السلام ) .
[1] كمال الدين ص 657 - 664 . [2] كمال الدين ص 665 ، ح 6 . [3] في الاكمال : لوصاياه .
68
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 68