نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 43
ووقار فنظر إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ ورقعتاه معه ، فقال بلال : يا رسول الله أما ترى بأحد ] [1] فقال ( عليه السلام ) : إن جبرئيل يهديه ، وميكائيل يسدده ، وهو ولدي ، والطاهر من نفسي ، وضلع من أضلاعي ، هذا سبطي وقرة عيني بأبي هو . وقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقمنا معه ، وهو يقول له : أنت تفاحتي ، وأنت حبيبي ومهجة قلبي . وأخذ بيده ، فمشى معه ، وهو نحن نمشي ، حتى جلس وجلسنا حوله ننظر إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو لا يرفع بصره عنه . ثم قال : إنه سيكون بعدي هاديا مهديا ، هذا هدية رب العالمين لي ، ينبئ عني ، ويعرف الناس آثاري ، ويحيي سنتي ، ويتولى أموري في فعله ، ينظر الله إليه فيرحمه ، رحم الله من عرف له ذلك ، وبرني فيه وأكرمني فيه . فما قطع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلامه ، أقبل إلينا أعرابي يجر هراوة له فلما نظر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه قال : قد جاءكم رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم ، وأنه يسألكم عن أمور ، إلا أن لكلامه جفوة ، فجاء الأعرابي فلم يسلم وقال : أيكم محمد ؟ قلنا : وما تريد ؟ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مهلا . فقال : يا محمد لقد كنت أبغضك ولم أرك ، والآن فقد ازددت لك بغضا . قال : فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وغضبنا لذلك ، وأردنا بالأعرابي إرادة ، فأومأ إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن اسكتوا . فقال الأعرابي : يا محمد إنك تزعم أنك نبي ، وإنك قد كذبت على الأنبياء وما معك من برهانك [2] شئ . قال له : يا أعرابي وما يدريك ؟ .
[1] الزيادة غير موجودة في البحار ، وأثبتناها من الأصل . [2] في الأصل : المهم .
43
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 43