نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 373
تاما سويا . وحفظتني في المهد طفلا صبيا . ورزقتني من الغذاء لبنا مريئا . وعطفت علي قلوب الحواضن . وكفلتني بالأمهات الرحائم . وكلأتني من طوارق الحدثان . وسلمتني من الزيادة والنقصان . فتعاليت ربنا يا أرحم الراحمين حتى إذا استهللت بالكلام . أتممت علي بالإنعام . وربيتني متزائدا في كل عام . حتى إذا أكملت فطنتي [1] واعتدلت قوتي . أوجبت علي حجتك . بأن ألهمتني معرفتك . وروعتني بعجائب رحمتك . وأيقظتني بما ذرأت في سمائك وأرضك في بدائع خلقك . ونبهتني لشكرك وذكرك . وأوجبت طاعتك وعبادتك وفهمتني ما جاءت به رسلك . ومننت علي بجميع ذلك بعونك ولطفك . ثم أدخلتني [2] يا رب في الثرى . لم ترض لي يا إلهي نعمة دون أن أحييتني ورزقتني من أنواع المعائش . وصنوف الرياش . بمنك العظيم . وإحسانك القديم إلي . حتى أتممت علي جميع النعم . لم يمنعك جهلي وجرأتي عليك أن دللتني إلى ما يقربني منك . ووفقتني لما يزلفني لديك . إن دعوتك أجبتني . وإن سألتك أعطيتني . وإن أطعتك شكرتني . وإن شكرتك زدتني . وإن عصيتك سترتني كل ذلك إكمالا لنعمك علي وإحسانك إلي . فسبحانك سبحانك من مبدئ حميد مجيد . تقدست أسماؤك . وعظمت آلاؤك . فأي نعمك يا مولاي ويا إلهي أحصي عددها أو ذكرها . أم أي عطائك أقوم بها شكرا . وهي يا رب أكثر من أن يحصى العادون أو يبلغ علما بها الحافظون ثم ما فرقت وذرأت عني من الهم والغم والشر والضر أكثر ما ظهر لي من العافية والسراء . وأنا أشهدك يا إلهي بحقيقة إيماني ، وعقد عزمات معرفتي ، وخالص صريح
[1] في البحار : فطرتي . [2] في البحار : ثم إذ خلقتني .
373
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 373