responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 372


جميع أنبيائك المرسلين . وعلى جميع من تابعهم وآمن بك إلى يوم الدين .
اللهم بك أصبحت . وبك انتشرت . وبك آمنت . ولك أسلمت . وبك خاصمت . وعليك توكلت . وإليك أنبت . أصبحت على فطرة الإسلام . وكلمة الاخلاص . وسنة نبينا محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين .
اللهم لك الحمد حمدا دائما لا ينقطع ولا ينفد . والحمد لله الذي ليس لفضله دافع . ولا لعطائه مانع . ولا كصنعه صنع صانع . وهو الجواد الواسع . فطر أجناس البدائع . وأتقن بحكمته الصنايع . لا يخفى عليه الطلائع . ولا يضيع عنده الودائع . والمجزي لكل صانع . والرازق لكل مانع . وراحم كل ضارع ، منزل المنافع . والكتاب الجامع بالنور الساطع . الذي هو للدعوات سامع ، وللمكرمات رافع . وللجبابرة قامع . لا إله غيره . ولا شئ بعده ليس كمثله شئ وهو السميع البصير . اللطيف الخبير على كل شئ قدير .
اللهم إني أرغب إليك . وأشهد لك مقرا بأنك ربي . وإليك مردي . ابتدأتني بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا . خلقتني وأنا من التراب . وأسكنتني من الأصلاب آمنا لريب المنون . واختلاف الدهر . فلم أزل ظاعنا من صلب إلى صلب إلى رحم في تقادم الأيام الماضية . والقرون الخالية . لم تخرجني بلطفك لي وإحسانك بي [1] في دولة أئمة الكفر . الذين نقضوا عهدك . وكذبوا رسلك لكنك أخرجتني رأفة منك . وتحننا علي للذي سبق لي من الهدى . الذي يسرتني وعليه أنشأتني من قبل ذلك رأفة بي . بجميل صنعك . وسوابغ نعمتك .
ابتدعت خلقي من مني يمنى . ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث . بين لحم وجلد ودم . لم تشهرني بخلقي . ولم تجعل لي شيئا من أمري . ثم أخرجتني إلى الدنيا



[1] في البحار : إلي .

372

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست