نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 362
وجعله لباسا ليلبسوا من راحته ومنامه ، ليكون ذلك جماما وقوة ، ولينالوا به لذة وشهوة . وخلق النهار مبصرا ، ليبتغوا من فضله ، وليتسببوا إلى رزقه ، ويسرحوا في أرضه ، طلبا لما فيه نيل العاجل في دنياهم ، ودرك الأجل في أخراهم ، بكل ذلك يصلح شأنهم ويبلو أخبارهم ، وينظر كيف هم في أوقات طاعته ، ومنازل فروضه ومواقع أحكامه ، ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى . اللهم فلك الحمد على ما فلقت لنا من الأصباح ، ومتعتنا به من ضوء النهار وبصرتنا به من مطالب الأفوات ، ووقيتنا فيه من طوارق الآفات ، أصبحنا [1] وأصبحت الأشياء كلها لك بجملتها ، سماؤها وأرضها ، وما بث في كل واحد منهما ، ساكنه ومتحركه ، ومقيمه وشاخصه ، وما علا في الهواء ، وبطن في الثرى ، أصبحنا اللهم في قبضتك وملكك يحوينا سلطانك ، وتضمنا مشيتك ، ونتصرف عن أمرك ونتقلب في تدبيرك ، ليس لنا من الأمر إلا ما قضيت ، ولا من الخير إلا ما أعطيت وهذا يوم حادث جديد ، وهو علينا شاهد عتيد ، إن أحسنا ودعنا بحمد ، وإن أسأنا فارقنا بذم . اللهم فصل على محمد و آل محمد . وارزقنا حسن مصاحبته . واعصمنا من سوء مفارقته بارتكاب جريرة . أو اقتراف كبيرة أو صغيرة . وأجزل لنا فيه من الحسنات . وأخلنا فيه من السيئات . واملأ لنا ما بين طرفيه حمدا وشكرا . وأجرا وذخرا . وفضلا وإحسانا . اللهم يسر على الكرام الكاتبين مؤنتنا . واملأ لنا من حسناتنا صحائفنا . ولا تخزنا عندهم بسوء أعمالنا . اللهم اجعل لنا في كل ساعة من ساعاته حظا من عبادتك . ونصيبا من شكرك . وشاهد صدق من ملائكتك .