نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 292
16 - قال صاحب الأغاني : قصد دعبل بن علي الخزاعي بقصيدته هذه علي ابن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بخراسان ، فأعطاه عشرة آلاف درهم من الدراهم المضروبة باسمه ، وخلع عليه خلعة من ثيابه ، فأعطاه بها أهل قم ثلاثين ألف درهم ، فلم يبعها ، فقطعوا عليه الطريق فأخذوها فقال لهم : إنها تراد لله عز وجل وهي محرمة عليكم ، فحلف أن لا يبيعها ، أو يعطونه بعضها ليكون في كفنه ، فأعطوه فرد كم كان في أكفانه . وكتب قصيدته ( مدارس آيات ) فيما يقال على ثوب وأحرم فيه ، وأمر بأن يكون في كفنه ، ولم يزل دعبل مرهوب اللسان ، ويخاف من هجائه الخلفاء . قال ابن المدبر : لقيت دعبلا فقلت له : أنت أجسر الناس حيث تقول في المأمون : إني من القوم الذين سيوفهم * قتلت أخاك وشرفتك بمقعد رفعوا محلك بعد طول خموله * واستنقذوك من الحضيض الأوهد فقال لي : يا أبا إسحاق إني أحمل خشبتي مذ أربعين سنة ، ولا أجد من يصلبني عليها [1] . 17 - من كتاب الذخيرة : كان علي بن موسى ( عليهما السلام ) غزير الفضل ، واسع الرواية ، وافر الأدب ، متقن الدراية ، إذا عمل وعلم وزهد وورع وحلم . 18 - قال : من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن خاف أمن ، ومن اعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، وصديق الجاهل في تعب ، وأفضل المال ما وقي به العرض ، وأفضل العقل معرفة الإنسان نفسه ، والمؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل ، وإذا قدر لم يأخذ
[1] الأغاني 20 / 69 و 81 ، وعن العدد البحار 49 / 259 - 260 .
292
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 292