responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 272


بحور ولا هواء ، تكفلت بالأرزاق ، يا أجود الأجودين ، وتقدست عن تناول الصفات وتعززت عن الإحاطة بتصاريف اللغات ، ولم تكن مستحدثا فتوجد متنقلا من حالة إلى حالة ، بل أنت الأول والآخر ، ذو القوة القاهرة ، جزيل العطاء ، جليل الثناء ، سابغ النعماء ، عظيم الآلاء ، فاطر الأرض والسماء ، ذو البهاء والكبرياء .
أنت أحق من تجاوز وعفا ، وجاد بالمغفرة عمن ظلم وأساء إليه ، وأخذ بكل لسان يمجد ويحمد ، أنت ولي الشدائد ودافعها ، عليك يعتمد ، فلك الحمد والمجد ، لأنك الملك الأحد ، والرب السرمد الذي لا يحول ولا يزول ، ولا يغيره مر الدهور ، أتقنت إنشاء البرية وأحكمتها بلفظ التقدير وحكم التغيير .
ولم يحتل فيك محتال أن يصفك بها الملحد إلى تبديل ، أو يحدك بالزيادة والنقصان ، شاغل في اجتلاب التحويل ، وما فلق سحائب الإحاطة في بحورهم أحلام ، بمشيتك لك فيها حليلة تظل نهاره ، متفكرا بآيات الأوهام ، ولك إنفاذ الخلق ، مستجدين بأنوار الربوبية ، ومعترفين خاضعين بالعبودية .
فسبحانك يا رب ما أعظم شأنك ، وأعلا مكانك ، وأعز سلطانك ، وأنطق بالتصديق برهانك ، وأنفذ أمرك ، وأحسن تقديرك ، سمكت السماء ، فرفعتها ، جلت قدرتك القاهرة ، ومهدت الأرض ففرشتها ، وأخرجت منها ماءا ثجاجا ، ونباتا رجراجا ، سبحانك يا سيدي سبح لك نباتها وماؤها ، وأقاما على مستقر المشية كما أمرتهما .
فيا من انفرد بالبقاء ، وقهر عباده بالموت والفناء ، صل على محمد وآل محمد ، وأكرم اللهم مثواي ، فإنك خير من انتجع لكشف الضر ، يا من هو مأمول في كل عسر ، والمرتجى لكل يسر ، بك أنزلت حاجتي وفاقتي ، وإليك أبتهل فلا تردني خائبا فيما رجوته ، ولا تحجب دعائي إذ فتحته لي ، فقد عذت بك يا إلهي .
صل على محمد وآل محمد ، واجعل خير أيامى لقائك واغفر لي خطاياي

272

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست