نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 24
تعذبني أكن من الخاسرين ، أعوذ بك من حد [1] الشدائد وعذابك الأليم ، إنك أهل النفع وأهل المغفرة . يا رب سائلك ببابك ، فقد ذهبت أيامه ، وبقيت آثامه ، وبقيت شهواته ، يسألك أن ترضى عنه ، فمن له غيرك ، يعفو السيد عن عبده ، وهو عنه غير راض ، إلهي اغفر لي ولا تعذبني ، وتوحيدك في قلبي ، وما أخالك تفعل عني ، ولئن فعلت مع قوم طال ما أبغضناهم فيك ، فبالمكنون من أسمائك وما وارته الحجب من بهائك ، اغفر لهذا [2] النفس الهلوعة ، ولهذا القلب الجزوع الذي لا يصبر على حر الشمس فكيف بحر نارك يا عظيم يا رحيم . إلهي إن لم تفعل بي ما أريد ، فصبرني على ما تريد ، إلهي كيف أفرح ؟ وقد عصيتك ، وكيف أحزن ؟ وقد عرفتك ، وكيف أدعوك ؟ وأنا عاص ، وكيف لا أدعوك وأنت كريم . إلهي إن كنت غير مستأهل لمعروفك ، فأنت أهل الفضل علي ، والكريم ليس يقع كل معروف على من يستحق . إلهي إن نفسي قائمه بين يديك ، قد أظلها حسن توكلي عليك يا من لا تخفى عليه خافية ، اغفر لي ما خفي على الناس من عملي وخطيئتي . إلهي سترت علي في الدنيا ، كنت أنا إلى سترها القيامة أحوج . إلهي لا تظهر خطيئتي لعصابة . . . [3] ولا تفضحني رؤوس الاشهاد من العالمين . إلهي بجودك بسطت أملى فيك ، وبشكرك أقبل عملي ، وبشرني بلقائك عند اقتراب أجلى . إلهي نفسي تبشرني أنك تغفر لي ، وكيف تطيب نفسي إنك [4] تعذبني ،
[1] في الأصل : أحد . [2] في الأصل : بهذه . [3] بياض في الأصل ، وكلمة ( لعصابة ) لم توجد في البحار . [4] في البحار : بأنك .
24
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 24