responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 199


إن قريشا طلبت السعادة فسقيت ، وطلبت النجاة فهلكت ، وطلبت الهداية فظلت .
إن قريشا قد أضلت أهل دهرها ومن يأتي من بعدها من القرون ، إن الله تبارك اسمه وضع إمامتي في قرآنه فقال : ( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما [1] ) ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما [2] ) وقال ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور [3] ) .
وهذه خطبة طويلة .
واعلم أن كل ما احتججنا به وسائر الشيعة إنما أصله من كلامه صلوات الله عليه ، هو الذي أعطاه الله من الفضل والقوة ما صلح به أن يصير أخا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
تلك المكارم لاقعيان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا وقد قال صلوات الله عليه في بعض مقاماته كلاما لو لم يقل غيره لكفى قوله صلوات الله عليه : أنا ولي هذا الأمر دون قريش . لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : الولاء لمن أعتق ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعتق الرقاب من النار ، وبعتقها من السيف ، وهذان لما اجتمعا كانا أفضل من عتق الرقاب من الرق .
فما كان لقريش على العرب برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان لبني هاشم على قريش ، وما كان لبني هاشم على قريش برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان لي على بني هاشم ، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه [4] .



[1] سورة الفرقان : 64 .
[2] سورة الفرقان : 74 .
[3] سورة الحج : 41 .
[4] عنه البحار 8 / 169 - 172 من الطبعة الحجرية : 8 .

199

نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست