نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 159
أبيهما الأكبر ، وإنما كان الكنز علما شطرين ونصفا ، ولم يتم الثالث فيهم مكتوب : يا عجبا من الموقن بالموت كيف يفرح ، ويا عجبا من الموقن بالرزق كيف يتعب ، ويا عجبا من الموقن بالحساب كيف يغفل [1] . 91 - قال المهاجر بن عمار الخزاعي : بعثني أبو الدوانيق إلى المدينة وبعث معي بمال كثير ، وأمرني أن أتضرع لأهل هذا البيت ، وأتحفظ مقالتهم قال : فلزمت الزاوية التي تلي القبر ، فلم أكن أتنحى منها في وقت الصلاة لا في ليل ولا نهار . قال : وأقبلت أطرح إلى السؤال الذين حول القبر الدراهم ومن هو فوقهم الشئ بعد الشئ ، حتى ناولت شبابا من بني الحسن ومشيخة حتى ألفوني وألفتهم في السر . قال : وكنت كلما دنوت من أبي عبد الله يلاطفني ويكرمني ، حتى إذا كان يوما من الأيام بعد ما قلت حاجتي ممن كنت أريد من بني الحسن وغيرهم دنوت من أبي عبد الله وهو يصلي . فلما فرغ وقضى صلاته التفت إلي وقال : تعال يا مهاجر - ولم أكن أتسمى باسمي ولا أتكنى بكنيتي - فقال : قل لصاحبك يقول لك جعفر : كان أهل بيتك إلى غير هذا أحوج منهم إلى هذا ، تجئ إلى قوم شباب محتاجين فتدس إليهم فلعل أحدهم أن يتكلم بكلمة تستحل به سفك دمه ، فلو بررتهم ووصلتهم وأمهلتهم وأغنيتهم كانوا إلى هذا أحوج مما تريد منهم . قال : فلما أتيت أبا الدوانيق قلت له : جئتك من عند ساحر كان من أمره كذا وكذا ، فقال : صدق والله لقد كانوا إلى غير هذا أحوج ، إياك أن يسمع هذا