نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 143
وقال ميسرة : يا محمد لقد اجتزنا في ليلة عقبات كنا نجوزها بأيام كثيرة وربحنا في هذه السفرة ما لم نربح في أربعين سنة ببركتك يا محمد ، فاستقبل خديجة وبشرها بربحها ، وكانت حينئذ جالسة على منظرة لها ، وهو يوم صائف ينتظر ميسرة ، إذ طلع رجل من عقبة المدينة ، والسماء ليس فيها سحاب إلا قطعة قدر ما يظل ذلك الرجل . فلما رأته قد طلع من العقبة ، رأت على رأسه سحابة وعلى يمينه ملكا مصليا سيفه ، وفي السحابة قنديل معلق من زبرجدة خضراء وحوله قبة من ياقوتة حمراء فقالت : إن كان ما يقول اليهودي حقا ، فما ذلك الرجل إلا هو . وقالت : اللهم إلي وإلى داري . فلما أتى كان محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، فبشرها بالأرباح ، فقالت : فأين ميسرة ؟ قال : يقفو على أثري . قالت : فارجع إليه وكن معه ، ومقصودها لتتيقن حال السحابة ، فرجعت السحابة معه ، فأقبل ميسرة إلى خديجة وأخبرها بحاله ، وقال لها : إني كنت آكل معه حتى نشبع ويبقى الطعام كما هو ، وكنت أرى وقت الهاجرة ملكين يظلانه . فدعت خديجة بطبق عليه رطب ، ودعت رجالا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأكلوا حتى شبعوا ولم ينقص شيئا ، فأعتقت ميسرة وأولاده ، وأعطته عشرة آلاف درهم لتلك البشارة ، ورتبت الخطبة من عمرو بن أسد عمها [1] . 57 - وقال النسوي في تاريخه : أنكحه إياها أبوها خويلد بن أسد ، وكان عمره ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ خمس وعشرين سنة وشهرين وعشرة أيام ، فحضر أبو طالب ومعه بنو هاشم ورؤساء مضر ، فخطب أبو طالب وقال :