نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 133
فلم يزل يقبل رجليه مرة ويديه مرة ويقول : لئن أدركت زمانك لأضربن بين يديك بالسيف ضرب الزند بالزند . أنت سيد ولد آدم . وسيد المرسلين . وإمام المتقين . وخاتم النبيين ، والله لقد بكت له البيع والأصنام والشياطين فهي باكية إلى يوم القيامة . وأنت دعوة إبراهيم ، وبشرى عيسى . أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية . قال لأبي طالب : أرى لك أن ترده إلى بلدة عن هذا ، الوجه فإنه ما بقي على وجه الأرض يهودي ولا نصراني ولا صاحب كتاب إلا وقد علم بولادة هذا الغلام ولئن عرفوا منه ما عرفت أنا منه لاتبعوه سرا [1] أكثر ذلك من هؤلاء اليهود . فقال أبو طالب : ولم ذاك ؟ قال : لأنه كائن لابن أخيك هذا النبوة والرسالة ، ويأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى بن عمران وعيسى بن مريم . قال أبو طالب : كلا لم يكن الله ليضيعه [2] . 44 - حدث خالد بن أسيد بن أبي العاص وطليق بن أبي سفيان بن أمية ، أنهما كانا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) قالا : لما قربنا من الشام رأينا والله قصور الشامات كلها قد اهتزت وعلا منها نور أعظم من نور الشمس ، فلما توسطنا الشام ما قدرنا أن نجوز السوق من ازدحام الناس ينظرون إلى وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) . فجاء حبر عظيم اسمه ( نسطور ) فجلس بحذائه ينظر إليه ، فقال : لأبي طالب ما اسمه ؟ قال : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، فتغير لونه . ثم قال : اكشف ظهره ، فلما كشفه رأى الخاتم فانكب عليه يقبله ويبكي وقال : أسرع برده إلى موضعه ، فما أكثر عدوه في أرضنا ، فلم يزل يتعاهده في
[1] في البحار : ليبغنه شرا . [2] البحار 15 / 196 - 197 عن كمال الدين .
133
نام کتاب : العدد القوية لدفع المخاوف اليومية نویسنده : علي بن يوسف المطهر الحلي جلد : 1 صفحه : 133