هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلما ، فتعالى الله الملك الحق ، لا إله إلا هو رب العرش الكريم ، فلله الحمد ، رب السماوات ، ورب الأرض ورب العالمين ، وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ، وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ، ولوا على أدبارهم نفورا ، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم ، وختم على سمعه وقلبه ، وعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه بعد الله أفلا تذكرون ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهو لا يبصرون ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت ، وإليه أنيب ، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وقال الملك أئتوني به أستخلصه لنفسي ، فلما كلمه قال : إنك اليوم لدينا مكين أمين ، وخشعت الأصوات للرحمن ، فلا تسمع إلا همسا ، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم . لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ، لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون . هو الله الذي لا إله إلا هو ، عالم الغيب والشهادة ، هو الرحمن الرحيم ، هو الله لا إله إلا هو ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، هو الله الخالق البارئ ، المصور ، له الأسماء الحسنى ، يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ، ربنا ظلمنا أنفسنا ، وإن لم تغفر لنا ، وترحمنا ، لنكونن من الخاسرين ، ربنا ، اصرف عنا عذاب جهنم ، إن عذابها كان غراما ، ربنا ، ما خلقت