خلقك ، فقلت وقولك الحق : " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الاسلام دينا " فلك الحمد ، على ما مننت به علينا ، من الاخلاص لك بوحدانيتك ، وجدت علينا بموالاة وليك الهادي ، من بعد نبيك النذير المنذر ، ورضيت لنا الاسلام دينا ، بمولانا ، وأتممت علينا نعمتك ، بالذي جددت عهدك ، وميثاقك ، وذكرتنا ذلك ، وجعلتنا من أهل الاخلاص ، والتصديق لعهدك ، وميثاقك ، ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا من الناكثين ، والمكذبين ، الذين يكذبون بيوم الدين ، ولم تجعلنا من المغيرين ، والمبدلين ، والمحرفين ، والمبتكين آذان الانعام ، والمغيرين خلق الله ، الذين استحوذ عليهم الشيطان ، فأنساهم ذكر الله ، وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم . اللهم العن الجاحدين والناكثين ، والمغيرين ، والمبدلين ، والمكذبين بيوم الدين من الأولين والآخرين . اللهم لك الحمد على نعمتك علينا ، بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة أمرك من بعد نبيك ، والأئمة الهادين ، الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك ، وأعلام الهدى ، ومنار التقوى ، والعروة الوثقى ، وكمال دينك ، وتمام نعمتك ، ومن بهم ، وبموالاتهم ، رضيت لنا الاسلام دينا ، ربنا فلك الحمد ، آمنا بك وصدقنا نبيك الرسول النذير المنذر ، وأتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر ، والينا وليهم ، وعادينا عدوهم ، وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين ، اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد ، يا من لا يخلف الميعاد ، يا من هو كل يوم في شأن ، أن أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك ، المسؤول عنهم عبادك ، فإنك قلت : " ولتسألن يومئذ عن