responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 93


به والتفاخر بسببه والتفضيل لأجله ككثرة المال فصاحبه على الجملة معظم عند العامة لاعتقادها توصله به إلى حاجاته وتمكن أعراضه بسببه وإلا فليس فضيلة في نفسه ، فمتى كان المال بهذه الصورة وصاحبه منفقا له في مهماته ومهمات من اعتراه وأمله وتصريفه في مواضعه مشتريا به المعالي والثناء الحسن والمنزلة من القلوب كان فضيلة في صاحبه عند أهل الدنيا ، وإذا صرفه في وجوه البر وأنفقه في سبل الخير وقصد بذلك الله والدار الآخرة كان فضيلة عند الكل بكل حال ، ومتى كان صاحبه ممسكا له غير موجهة وجوهه حريصا على جمعه عاد كثره كالعدم وكان منقصة في صاحبه ولم يقف به على جدد السلامة بل أوقعه في هوة رذيلة البخل ومذمة النذالة ، فإذا التمدح بالمال وفضيلته عند مفضله ليس لنفسه وإنما هو للتوصل به إلى غيره وتصريفه في متصرفاته ، فجامعه إذا لم يضعه مواضعه ولا وجه وجوهه غير ملئ بالحقيقة ولا غنى بالمعنى ولا ممتدح

93

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست