نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 86
مع علمه أنهم لا يستأثرون عليه به فصدق عليهم ظنه وبين لهم ما جهلوه من أمره بقوله ( هو لها صدقة ولنا هدية ) وفى حكمة لقمان : يا بنى إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة ، وقال سحنون : لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع ، وفى صحيح الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ( أما أنا فلا آكل متكئا ) والاتكاء هو التمكن للأكل والتقعدد في الجلوس له كالمتربع وشبهه من تمكن الجلسات التي يعتمد فيها الجالس على ما تحته والجالس على هذه الهيئة يستدعى الأكل ويستكثر منه ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما كان جلوسه للأكل جلوس المستوفز مقعيا ويقول ( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد ) وليس معنى الحديث في الاتكاء الميل على شق عند المحققين . وكذلك نومه صلى الله عليه وسلم كان قليلا شهدت بذلك الآثار الصحيحة ، ومع ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ) وكان نومه على جانبه الأيمن استظهارا على قلة النوم لأنه على الجانب الأيسر أهنا لهدو القلب وما يتعلق به من الأعضاء الباطنة
86
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 86