نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 31
الذم لهم بتسميتهم جاحدين ظالمين فقال تعالى ( ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) وحاشاه من الوصم ، وطرقهم بالمعاندة بتكذيب الآيات حقيقة الظلم ، إذ الجحد إنما يكون ممن علم الشئ ثم أنكره كقوله تعالى ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) ثم عزاه وآنسه بما ذكره عمن قبله ووعده بالنصر بقوله تعالى ( ولقد كذبت رسل من قبلك ) الآية ، فمن قرأ لا يكذبونك بالتخفيف فمعناه لا يجدونك كاذبا ، وقال الفراء والكسائي : لا يقولون إنك كاذب ، وقيل لا يحتجون على كذبك ولا يثبتونه ، ومن قرأ بالتشديد فمعناه لا ينسبونك إلى الكذب ، وقيل لا يعتقدون كذبك . ومما ذكر من خصائصه وبر الله تعالى به أن الله تعالى خاطب جميع الأنبياء بأسمائهم ، فقال : يا آدم يا نوح يا إبراهيم يا موسى يا داود يا عيسى يا زكريا يا يحيى ، ولم يخاطب هو إلا : يا أيها الرسول ، يا أيها النبي ، يا أيها المزمل ، يا أيها المدثر . الفصل الرابع في قسمه تعالى بعظيم قدره قال الله تعالى : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) اتفق أهل التفسير في هذا أنه قسم من الله جل جلاله بمدة حياة محمد صلى الله عليه
31
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 31