نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 29
نفطويه : ذهب ناس إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم معاتب بهذه الآية ، وحاشاه من ذلك ، بل كان مخيرا ، فلما أذن لهم أعلمه الله تعالى أنه لو لم يأذن لهم لقعدوا لنفاقهم ، وأنه لا حرج عليه في الإذن لهم . قال الفقيه القاضي وفقه الله تعالى : يجب على المسلم المجاهد نفسه الرائض بزمام الشريعة خلقه أن يتأدب بآداب القرآن في قوله وفعله ومعاطاته ومحاوراته ، فهو عنصر المعارف الحقيقة وروضة الآداب الدينية والدنيوية ، وليتأمل هذه الملاطفة العجيبة في السؤال من رب الأرباب : المنعم على الكل ، المستغنى عن الجميع ويستشير ما فيها من الفوائد وكيف ابتدأ بالإكرام قبل العتب ، وآنس بالعفو قبل ذكر الذنب إن كان ثم ذنب . وقال تعالى ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم
29
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 29