نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 193
عينيه لئلا يشغله شئ من المحسوسات عن الله تعالى ولا يصح هذا أن يكون في وقت صلاته بالأنبياء ولعله كانت له في هذا الإسراء حالات * ووجه رابع وهو أن يعبر بالنوم ههنا عن هيئة النائم من الاضطجاع ويقويه قوله في رواية عبد بن حميد عن همام : بينا أنا نائم وربما قال مضطجع وفى رواية هدبة عنه بينا أنا نائم في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجع وقوله في الرواية الأخرى بينا النائم واليقظان فيكون سمى هيئته بالنوم لما كانت هيئة النائم غالبا وذهب بعضهم إلى أن هذه الزيادات من النوم وذكر شق البطن ودنو الرب عز وجل الواقعة في هذا الحديث إنما هي من رواية شريك عن أنس فيه منكرة من روايته إذ شق البطن في الأحاديث الصحيحة إنما كان في صغره صلى الله عليه وسلم وقبل النبوة ولأنه قال في الحديث قيل أن يبعث . والإسراء بإجماع كان بعد المبعث . فهذا كله يوهن ما وقع في رواية أنس مع أن أنسا قد بين من غير طريق أنه إنما رواه عن غيره وأنه لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرة عن مالك ابن صعصعة وفى كتاب مسلم لعله عن مالك بن صعصعة على الشك وقال
193
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 193