responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 192


أن المفسرين قد اختلفوا في هذه الآية فذهب بعضهم إلى أنها نزلت في قضية الحديبية وما وقع في نفوس الناس من ذلك وقيل غير هذا وأما قولهم إنه قد سماها في الحديث مناما وقوله في حديث آخر بين النائم واليقظان وقوله أيضا وهو نائم وقوله ثم استيقظت فلا حجة فيه إذ قد يحتمل أن أول وصول الملك إليه كان وهو نائم أو أول حمله والإسراء به وهو نائم وليس في الحديث أنه كان نائما في القصة كلها إلا ما يدل عليه قوله ثم استيقظت وأنا في المسجد الحرام ، فلعل قوله استيقظت بمعنى أصبحت أو استيقظ من نوم آخر بعد وصوله بيته ويدل عليه أن مسراه لم يكن طول ليله وإنما كان في بعضه وقد يكون قوله استيقظت وأنا في المسجد الحرام لما كان غمره من عجائب ما طالع من ملكوت السماوات والأرض وخامر باطنه من مشاهدة الملأ الأعلى وما رأى من آيات ربه الكبرى فلم يستفق ويرجع إلى حال البشرية إلا وهو بالمسجد الحرام ووجه ثالث أن يكون نومه واستيقاظه حقيقة على مقتضى لفظه ولكنه أسرى بجسده وقلبه حاضر ورؤيا الأنبياء حق تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم وقد مال بعض أصحاب الإشارات إلى نحو من هذا قال تغميض

192

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست