responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 18


محمد إذ كان مستودعا في الأصلاب كمشكاة صفتها كذا ، وأراد بالمصباح قلبه ، والزجاجة صدره : أي كأنه كوكب درى لما فيه من الإيمان والحكمة ، يوقد من شجرة مباركة : أي من نور إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وضرب المثل بالشجرة المباركة ، وقوله : يكاد زيتها يضئ : أي تكاد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم تبين للناس قبل كلامه كهذا الزيت ، وقد قيل في هذه الآية غير هذا والله أعلم ، وقد سماه الله تعالى في القرآن في غير هذا الموضع نورا وسراجا منيرا فقال تعالى ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) وقال تعالى ( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) ومن هذا قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ) إلى آخر السورة ، شرح : وسع ، والمراد بالصدر هنا : القلب ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : شرحه بنور الإسلام ، وقال سهل : بنور الرسالة ، وقال الحسن : ملأه حكما وعلما ، وقيل معناه : ألم يطهر قلبك حتى لا يقبل الوسواس ؟ ( ووضعنا عنك وزرك ، الذي أنقض

18

نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست