نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 372
أو ( أَخَذَ على شيعتنا بالمواثيق زيارتنا كلّ عام ) [1] أو بمثل هذه التعبيرات . . ولفظ الفريضة قد ورد في الروايات . . وكذلك أنّ زيارته فريضة على النساء ، وورد [2] أيضاً : أنّ المرأة تزور الحسين عليه السلام من دون محرم . . كما هو حكم النساء في فريضة الحجّ إذ ليس من شرط الاستطاعة على المرأة ذهابها مع المحرم ، بل يجوز لها أن تذهب بدون محرم إذا أمنت الرفقة . . وهناك تشابه كبير بين لسان أدلّة شعيرة الحجّ وبين لسان أدلّة شعيرة زيارة الحسين عليه السلام . . أركان الشريعة الإسلامية هذا لسان آخر . . وعلى ضوء هذا الشاهد الذي ذكرناه ، استظهاراً من الأدلّة ، وذهب جملة من أساطين المذهب وعلمائه من الفقهاء أو المحدّثين أو المتكلّمين الإماميّة إلى أنّ في الشريعة الإسلاميّة ثلاثة معالم رُكنيّة عماديّة ، كَتب الله المحافظة عليها وعدم انطماسها . . وأنّ فيها بقاء الدين وهي : الأوّل : القرآن الكريم . . قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [3] الثاني : الحجّ والمسجد الحرام . . ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً ) [4]
[1] وسائل الشيعة 14 : أبواب المزار ب 44 . [2] وسائل الشيعة 14 : أبواب المزار ، ب 39 ، 2 . [3] الحجر : 9 . [4] البقرة : 125 .
372
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 372