responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 330


( الثقة ) عن الريّان بن شبيب ( ثقة أيضاً ) ; فالرواية صحيحة السند [1] . .
عن الرضا عليه السلام ، أنّه قال : « يا بنَ شَبيب ، إن كنتَ باكياً لشيء فَابْكِ للحسين بن عليّ عليه السلام ، فإنّه ذُبح كما يُذبح الكَبش ، وقُتِل معه من أهلِ بيته ثمانيةُ عشر رجلا ، ما لهم في الأرض شَبيهٌ . . ولقد بكت السماواتُ السبع والأرَضُونَ لقتله » ( وهناك روايات عديدة بهذا المضمون ، أنّ سائر المخلوقات ، من السماوات والأرضين والجبال والكائنات بكت الحسين عليه السلام ، وبكاء السماء والأرض والحجر والمدر مرويّ بما يزيد على عشر طرق في كتاب تاريخ دمشق للحاكم ابن عساكر . . وطُرق أخرى عامّيّة ، فضلا عن الطرق الخاصّة . . وفضلا عمّا نستفيده من الآية الشريفة في سورة الدخان . . ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) [2] . . فلا يوجد في القرآن : ما أكلت السماء . . أو ما نامت السماء . . الفعل إذا نُفي عن شيء دلّ على أنّه من شأنه أن يفعل ذلك ، فالآية لا تنفي الشأنيّة بل هي تثبت الشأنيّة وتنفي وقوع الفعل . . فالسماء من شأنها البكاء ، وقد بكت مع بقية المخلوقات على سيّد الشهداء عليه السلام . .
« وقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله . . . » إلى أن قال عليه السلام : « يا بنَ شبيب إن بكيتَ على الحسين عليه السلام حتّى تسيل دموعك على خدّيك غَفر اللهُ لكَ كلَّ ذنب أذنبتَه ، صغيراً كان أو كبيراً ، قليلا كان أو كثيراً ، يا بنَ شبيب ، إن سرَّكَ أن



[1] وهو في أمالي الصدوق : 112 / ح 5 ; وفي عيون أخبار الرضا 1 : 299 .
[2] الدخان : 29 .

330

نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست