نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 239
القطعيّ . . وذهب بعضهم إلى التفصيل ، فالمعارف الأساسيّة لا بدّ من الدليل القطعيّ في مقام إثباتها . . أمّا المعارف غير الأساسيّة وتفاصيل وفروع المعارف ، مثل : كيفيّة نشأة البرزخ ، وكيفيّة نشأة القيامة وتفاصيلها التي لا يصل إليها العقل . . ونشأة الجنة وتفاصيلها فيمكن إثباتها بالأخبار الظنّيّة . . وقد ذكر هذه الأقوال الشيخ الأنصاريّ في بحث الانسداد . . وذهب إلى التفصيل الشيخ الطوسيّ والمحقّق الطوسيّ ( الخواجة نصير الدين الطوسيّ ) ، والمقدّس الأردبيليّ ، والميرزا القمّيّ صاحب القوانين ، والشيخ البهائيّ ، والعلاّمة المجلسيّ . . والتزموا بإمكان ثبوت تفاصيل المعارف والعقائد بالأخبار الظنّية اعتماداً على الدليل المعتبر الظنّيّ . ومن المتأخّرين في عصرنا ممّن اختار هذا القول : السيّد الخوئي قدس سره في كتاب مصباح الأصول ، ضمن بحث ( حجية الظن في الأصول الاعتقادية ) [1] ، وأستاذه المرحوم المحقّق الشيخ محمّد حسين الاصفهانيّ قدس سره في شرحه على الكفاية في باب الانسداد . . حيث قرّر إمكان الاعتماد على الدليل الظنّيّ المعتبر في تفاصيل العقائد . . وقد يظهر من آثار وتقريرات المرحوم أقا ضياء العراقيّ الميل إلى ذلك . . فإذا تشكّل من الخبر الواحد درجة من الاطمئنان أو التواتر أو الإستفاضة ، فيمكن إثبات العقائد به . . وإن لم يتشكّل منه التواتر أو الاستفاضة . . فإن كان الخبر الواحد معتبراً ، فهناك ثلّة من علماء الإماميّة قديماً وحديثاً ذهبوا إلى إمكان إثبات فروع وتفاصيل العقائد بالخبر الظنّيّ المعتبر . . وإلاّ فيمكن جعله قرينة إضافيّة يُضَمّ إلى