نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 238
فمع وجود هذه المادّة الوفيرة والكثيرة . . لا ينبغي لأحد أن يترك الضبط ، غاية الأمر لا بدّ من اتّباع الموازين كما سيتبيّن . . مثلا عقد ابن عساكر في تاريخ دمشق باباً خاصّاً في تاريخ الحسين عليه السلام وما جرى عليه من أحداث حتى شهادته عليه السلام . . ونقل بطرق عديدة ، وهو حافظ من الحفّاظ الكبار عند العامّة . . وذكر من مصادر عديدة أنّ السماء بكت دماً وأنّه ما قُلب حجر يوم عاشوراء بعد مصرع سيّد الشهداء عليه السلام إلاّ وكان خلفه دمٌ عبيط . . وكذلك الأمر في أرض الشامات وما حولها . . ويذكر ابن عساكر حوادث أخرى في تاريخه ، وذكرها غيره أيضاً ، ومنهم الخطيب البغداديّ في تاريخه ; ومن كتب العامّة التي تناولت واقعة الطفّ : مقتل الخوارزميّ ، وتاريخ الطبريّ ، والكامل لابن الأثير وغيرها من مصادر العامّة . . وقد نُقلت واقعة الطفّ في كثير من مصادر الشيعة . . مثلا : كتاب أمالي الشيخ الصدوق قدس سره فيه عدة مجالس ، إذا جُمعت تكون مقتل خاص ، ويذكرها بأسانيد له تصل إلى المعصومين عليهم السلام . . هذا بالنسبة لضابطة الرواية في باب الفروع . . الرواية في باب العقائد أمّا الرواية في باب العقائد ، فالذي عليه مشهور متكلّمي الشيعة أنّ العقائد لا تثبت إلاّ بالخبر القطعيّ ، ولا تثبت بالخبر الظنّيّ . . أما مشهور المحدّثين فقد ذهبوا إلى أنّ العقائد يمكن أن تثبت حتّى بالخبر الظنّيّ المُعتَدّ به . . وأمّا بقيّة فقهاء الشيعة فبعضهم التزم بأنّ العقائد لا تثبت إلاّ بالخبر
238
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 238