نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 212
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِن أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِيْ صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ أُوْلاَءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) [1] فهذه الآيات تشير إلى أنّ علامة المودّة هي الفرح لفرح المودود ، والحزن لحزنه . . وأنّ علامة البغضاء والعداوة هي الفرح لحزن المبغوض ، والحزن لفرح المبغوض . . وكذلك قوله تعالى : ( كَزَرْع أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) [2] ومفاد الآية كالسابقات دالّ على أنّ علامة البغضاء هو الغيض والحزن من حسن حال المبغوض وفرحه والفرح والسرور من سوء حال المبغوض وحزنه وعلى العكس في المحبوب فإنّ علامة الحبّ توجب التوافق والتشابه في الحالة ; ومن هذه الآيات بضميمة ما تقدّم من فريضة مودّة أهل البيت في آية المودّة لذوي القربى نستخلص هذه القاعدة القرآنيّة ، وهي فريضة الفرح لفرح أهل البيت والحزن لحزنهم عليهم السلام . الدليل الثالث : شمول عناوين أخرى للشعائر الحسينيّة ، مثل : عنوان إحياء أمر الأئمّة . . ( رحم اللهُ مَن أحيى أمرنا ) [3] . . وهذا العنوان وهو : ( إحياء أمرهم عليهم السلام ) قد طُبِّق على إحياء العزاء الحسينيّ