responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 202


< فهرس الموضوعات > التحليل الرابع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التحليل الخامس < / فهرس الموضوعات > يزيد وظلمه ولإقامة العدل . . مضافاً إلى عقيدة أهل الكوفة في أهل البيت عليهم السلام . .
لكنّ هذا التخريج والتحليل ليس هو العلّة المنحصرة . . حيث تخيّل بعض أنّ هذا هو السبب الوحيد . . لأنّ هذا السبب ارتفع وانتفى في كربلاء بعد مواجهة أهل الكوفة للحسين عليه السلام . .
التحليل الرابع : وهو الدفاع عن نفسه الشريفة وعن حريم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . كما يستفاد من قوله عليه السلام في يوم عاشورا « ألا إنّ الدَعِيَّ بنَ الدعيّ قد رَكَز بينَ اثنَتيْن : بين السِلّة والذِّلة ، وهيهات ما آخذ الدنيّة ، يأبى اللهُ ذلك ورسولُه وجدودٌ طابَت وطَهُرَت ، وأنوفٌ حميّة ، ونُفوسٌ أبيّة لا تؤثِر مصارِعَ اللّئام على مصارع الكرام » [1] . .
وهذا من باب الدفاع . . ومشروعيّة الدفاع ثابتة عقلا وشرعاً . .
التحليل الخامس : أنّ نهضته عليه السلام كان منبعها وأساسها هو إقامة الإمامة الالهيّة . . وبعبارة أخرى : أنّ نهضته عليه السلام تمثّل وتجسّد الإمامة والولاية . . وهذا الوجه له ربط بنحو ما مع التحليل الثاني ، وهو إباؤه عليه السلام لبيعة يزيد ، لأنّ نكيره لبيعة وخلافة يزيد هو بدوره ومؤدّاه نوع من التبليغ ونشر لمفهوم الإمامة والدعوة إلى إمامتهم عليهم السلام . . وقد قال عليه السلام : « إنّما خَرَجْتُ لِطَلبِ الإصلاح في أُمّةِ جَدّي صلى الله عليه وآله وسلم لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي » [2] . .
فكأنّما هو عليه السلام أبطل شرعية الثلاثة الذين غصبوا الخلافة . . الأوّل والثاني والثالث . . وهذه عبارة أخرى عن إحياء حقّهم عليهم السلام في الإمامة والولاية . .



[1] تاريخ مدينة دمشق ( ابن عساكر ) 14 : 219 ; بحار الأنوار : 45 : 9 .
[2] بحار الأنوار 44 : 329 : 2 .

202

نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست