نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 184
واجتماعية وسلوكيّة وممارسة معيّنة . . وقد يحصل اللَّبس أنّ مثل هذه الشعيرة أو الشعائر المتّخذة ربّما توجب الوهن في الدين بينما هي ليست بوهن ، لكن لشدّة علاقة الطرف الآخر ولشدّة نفوذ التبليغ والدعاية والطُرق والقنوات المتوفّرة لدى الطرف الآخر ، يوجب تأثّرنا بمدركات خاطئة تُملي علينا وتُهيمن على أفكارنا وتزعزع المباديء والعقائد . . في مثل هذه الموارد ، نقول وإن كان على صعيد التنظير ، بأنّ هذا الاستهزاء وهذا الهتك باطل وليس بمانع للشعائر . . لكن شريطة أن يكون هناك نوع من الردع أمام التبليغ المضاد . . ممانعة بعض الشعائر تبعاً للمصلحة في بعض الحالات قد يرتأي الفقيه طبق الميزان الشرعيّ أن تُمانع تلك الشعيرة أو الشعائر ، لا لأجل أنّها ممانعة في واقع الأمر . . ولكن لأجل أنّ مثل هذا الجوّ الحاليّ قد يُضعِّف نفوس المؤمنين . . وإن كان هذا التضعيف ليس في محلّه . . ولكن لأجل فترة وقتيّة لشعيرة مستجدّة أو مُستحدَثة قد يرى من الصالح لأجل عدم إحداث الضعف والوهن في نفوس المسلمين والمؤمنين ، قد يكون من الصحيح الممانعة . . لا الممانعة من جهة الهتك أو الاستهزاء . . بل في الواقع ممانعة بسبب ضعف المسلمين نفسيّاً تجاه هذه الشعيرة . . فربّما عَدم ممارسة هذه الشعيرة يكون أثره أفضل في النفوس . . وبعبارة أخرى : في هذه الموارد قد لا تسمّى ممانعة للشعائر ، بل عدم توفّر قيود وشرائط الشعائر ، فعدم إقامة الشعيرة يُنسب إلى فقد الشرط وليس إلى الممانعة عنها . . وقد يكون العكس أولى بالرعاية ، بأن
184
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 184